سيدي كان السؤال مطروحا فيما سبق عن دور الام المسلمة في تربية ابنائها في الغرب . الا ان اليوم اصبح يطرح عن دورها وهي في وطنها الام حيث عرفت التربية نوعا من الخلل والتعقيد والاظطرابات مما ادى بهذه التربية الى الخوف والهلع من هذا الانجراف الذي عم كل الاوساط الاسلامية والانحلال الخلقي الذي اتسعت رقعته . فاحترات الام بين الماضي والحاضر بين التربية التقليدية والحديثة بين التفتح والانكماش . وضاقت درعا بما اصبح يخالجها من خوف وضعف وعجز في تكملة رسالتها . فلم تعد تلك الام الصبورة الهادئة المائلة الى البساطة في التعامل والشدة في تلقين الصحيح من الاخلاق والمباديء والقيم . بل اصبحت تتخبط فيما فرضته عليها هذه الحداثة من مسؤولية مضاعفة في استيعاب جوانبها ثم تنقية ما يناسب ابناءها من جهة اخرى .فاصبحت الام مشحونة متقلة الكاهل مظطربة النفس مترددة الافكار ميالة الى التعصب والانفعال مفزوعة في كيفية اجتياز هذه الحواجز . فاصبح من الصعب عليها تخطي كل العقبات وهي في وطنها فكيف وهي في بلد تاني اصبحت فيه الام العربية المسلمة تعرف كل الظغوطات والتحقير والتدني والاحباط؟؟؟
فعلا مسؤولية جد مظاعفة وتقة في النفس عالية وتحدي قوي وتصدي اقوى في اجتيازصعوبة تربية ابنائها تربية مبنية على خلق ومباديء وعقيدة قوية . اصبحت التربية كالجمرة في الكف لا يقوى على تحمل لهيبها الا الصبور العفيف القوي المتشبت بعقيدته تشبتا حقيقيا لا تزعزعه اية شوائب
نسأل الله تعالى في الصبر والتبات والصمود لمواجهة هذه العواصف الهوجاء والخروج منها سالمين
جازاك الله خيرا اخي الجوهر الصافي على هذا الطرح الذي يحمل الكثير من المعاني وهذا النقل الذي يحثنا على الصمود في وجه الطغيان
مزيدا من تميزك
تحياتي
كوثر 56
|