ربما تكون وقائع ورومانسيات قيس وليلى أو روميو وجوليت أو نبوخذ نصر الذي بنى حدائق بابل المعلقة في العراق تكريما لزوجته, هي الأكثر شهرة من غيرها, الا ان ذلك لا يعني تفردها في الاخلاص والوفاء والتضحية, بل هناك ابداعات اخرى لا تقل اهمية عن تلك,
إنها حياة امرأة ضربت أروع الأمثلة على الوفاء والاخلاص فتفتحت لها ابواب التاريخ الواسعة واصبحت سيرتها على كل لسان وصار ضريحها إحدى عجائب الدنيا السبع هي المرأة الهندية المسلمة التي رفعت من شأن نساء العالم في ذلك الوقت واثبتت ان العقل والعاطفة والعمل خطوط متساوية لا تناقض فيها على الإطلاق. ومن روعة وتفرد هذا المكان ـ الذي يقصده مالا يقل عن ثلاثة ملايين شخص سنويا من داخل وخارج الهند ـ , تغنى به العديد من الشعراء مثل طاغور فيما وصف الشاعر الانجليزي السير(ادوين ارنولد) تاج محل بقوله الشهير: هي ليست قطعة معمارية كغيرها من الابنية ولكنها رغبات امبراطور تعكس حب امبراطور سامِ كتبت بأحجار حية
هو معلم معماري هندي يقع في آكرا ، يعتبر من أكبر الشواهد على الفنون والعمارة في العهد المغولي.
شيد الضريح تخليد لذكرى " أرجونمد بانو باكام " والتي اشتهرت بلقب " ممتاز محل " الزوجة المحظية لدى السلطان " شاه جهان " .. توفيت سنة 1631 م بالقرب من زوجها ، أثناء إحدى الحملات العسكرية .
قامت منظة اليونسكو بإدراج المعلم في قائمة التراث الثقافي العالمي.
تطلب الأمر عشرين سنة وتجنيد أزيد من عشرين ألف رجل لبناء هذا المعلم الفريد .. يبلغ ارتفاع الضريح ( المبنى الرئيسي ) 73 م ، نقشت عليه آيات قرآنية ، وبعض الرسومات البارزة والتي تعتبر مرجعا للدراسية فن الرسم في الهند أثناء العهد المغولي .
ينتصب الضريح على منصة مربعة ، وعلى كل جانب منها منارة دائرية .. إلى يمينه شيّد مسجد صغير ، وإلى اليسار ينتصب مبنى يقال له " جواب " أوجد لإحداث توازن ( مع المسجد ) في الشكل العام للضريح .
يتم الولوج إلى الضريح بعد العبور على الحدائق الواقعة داخل مساحة مطوقة تتخللها بوابة كبيرة .. جمعت المساجد والأضرحة الأخرى - للزوجات الأقل حظا - بالقرب من المكان.. يتواجد النصبين التذكاريين لكل من " ممتاز محل " و " شاه جهان " ت ( 1666 م ) في قاعة ثمانية الأضلاع ، أنجزت النقوش التى تتواجد عليهما بطريقة متقنة ، وتمت إحاطتهما بستائر مخرومة ومطعمة بالمرمر والأحجار الكريمة .
لا يعرف بالضبط صاحب هذه العمل ، إلا أنه يرجح أن يكون المهندس المعماري " أستاذ عيسى " ( من أصول تركية أو فارسية ) إلى جانب خان رومي الذي أشرف على أعمل بناء القبة ، و " رانمال " الذي قام بتخطيط الحدائق .