مرار .. مرار.. مرار
مرار
حدث أثناء محاكمات صدام أن أذاعت عدة قنوات مرئية برامج عن صدام حسين، مثل قناة الجزيرة و غيرها، و حسب قول أحد الذين كانوا من المقربين له في السلطة ، أن صدام نفسه جُهز من قِـبل المخابرات الأمريكية CIA ذاتها ، إذ التقطته في القاهرة بعد هروبه لها فارا من ملاحقته بعد اشتراكه في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم ، وبعد الانقلابات على قاسم ثم الأخوين عبد السلام وعبد الرحمن عارف ، عاد للعراق ، و الكل يعرف كيف تسلَّـقَ ثم تسلـَّـطَ . وكان أن تأكد رأي الشخصي، المنبثق من مقولة ابحث عن المستفيد، الذي لم يجاريني فيه الكثيرون .إذ غالبا ما أُظْـلم بأني ممن يرتاحون لنظرية المؤامرة!!.
...........
والله وحده يعلم كم من المتسلطين علينا والذين يشتمون أمريكا كل يوم هم ممن نُـصِّب من طرفها، ولولا حمايتها ما استمر.
..........
يجب أن لا نلوم أمريكا التي تبحث عن مصالحها ، ولا نضع اللوم على زماننا ، فالعيب فينا ، إذ أن لومنا لأمريكا هو تلهية لنا عن لب الموضوع ، ولا يؤثر في المستمعين إلا قليلا، فلو كان حكامنا مُـوحِـدي الكلمة ، يحترمون أنفسهم وأوطانهم ويرعون مصالح شعوبهم ، لاستطاعوا أن يجعلوا لبلدانهم هيبتا و احتراما، ولشعوبهم عزتاً وتقدماً واقتدارًا. لنشجب أفعال أمريكا و الإرهاب صنيعتها، و نلتفت للمكافحين ضد الجيوش والإرهاب معاً، أولائك هم فقط من يستحقون أن نوليهم جل جهدنا..هذا إن استطعنا.
...........
اللعبة معقدة التركيب، وعلينا أن نجد طريقنا وسط الفسيفساء المتشابكة للسياسات القذرة، يجب أن نواجه أنفسنا بالحقائق الرهيبة التي نفزع من مجرد تصديقها، فما بالك قبولها و مواجهتها ولو بأضعف الإيمان.
...........
بما أنَّ : 1- نحن عدة شعوب و حكومات.
2- العالم ينظر لنا كأمة واحدة عندما يقارننا بإسرائيل أو يشمت في ضعفنا وتخبطنا.
3 - العالم يتعامل معنا كدول متفرقة عندما يناسب هذا مصالحه.
4 - المجتمع المدني غير مفعَّـلْ ولا يستطيع أن يتفاعل، ويتأثر أكثر مما يؤثر.
إذا : 1 - لنا أن نتجرأ بالقول : إما أن نكون أمة واحدة و لو عندما نواجه الغير بالكلمة أو بغيرها، أو أن
نعترف بالواقع السياسي المرير، ونتعامل مع العالم و نجبره على التعامل معنا على أننا مجرد جيران ..كانوا أمة واحدة.
2 - لا بد من الديمقراطية، أو الشورى، أو تبادل السلطة أو سلطة المؤسسات أو كما تشاء تسميتها، حيث تُـنتـَـجْ حرية الكلمة والنقد وتصحيح الموروثات و تجديد الثقافات والتغيير التلقائي السلمي والسليم عند الحاجة، فلا تستطيع الصهيونية أو أمريكا أو غيرهما تنصيب الحكام لحين رغبتها في تغييرهم بعد انتهاء دورهم و تمام تجهيز البديل، كما هو واقع الحال اليوم.
الديمقراطية هي الحل
قيل : إن مصالح الدول ترتبط بقوتها، والقوة مزيج مركب من القوة العسكرية والاقتصادية والقادة السياسيين.
أشكركم وليكن الله في عون الجميع.. على أن يعينوا أنفسهم
|