أخي العزيز محمد فاضل
تحية قلبية وأشواق حارة...أسعدتني بمرورك وكلماتك التي تحمل في طياتها معاني التحدي والطموح الدائم والتي تبرز من خلالها قوة الشخصية والتفاؤل الإيجابي المتركز على الإيمان القوي الذي يعطي معنى وحلاوة للحياة واطمئنان للقلب...
فعلا أخي الفاضل فالذي يلجأ إلى الله فقد وجد الطريق الصحيح ووفقه سبحانه وتعالى...
فأي محنة تمر بك ما أن تحفها رحمة من الله حتى تتحول إلى فائدة ومنفعة وتكتشف أنها هدية من الله وأمن وسلام ,إن ضاقت بك الدنيا فالجأ إلى مالكها ,سبح وأكثر من السجود ,اعزل عواطفك عن تصرفات الآخرين المسيئة لك حتى لا تؤذي نفسك فتصرفاتهم لا تخصك ولا تتعلق بك ,إنها فقط تبين مدى سوء علاقتهم مع ذاتهم ,وأنت في معزل عن كل ذلك هذه حقيقة وهي فعلا مريحة إن أمعنت التفكير فيها .
تفقد مدى طاعتك وإنابتك .........نتفقد خزانة الملابس ولا نتفقد حالة الإيمان؟ كلما زاد إيماننا صغرت الدنيا بمن فيها وما فيها بأعيننا ونكون فعلا ممن وصفهم الله سبحانه وتعالى بأنهم لا يخافون أو يحزنون ,ميزانهم في قلوبهم ,يحاسبون أنفسهم ويشعرون فعلا بأن الله يراهم في كل أعمالهم صغرت هذه الأعمال أم كبرت ,إن أحسنوا استبشروا وإن أساءوا استغفروا ,لا يكفون عن مناجاة الله وطلب مغفرته وعفوه وحبه ورضوانه ووده ,فالله أحب إليهم من أهلهم وأنفسهم وكل شيء يحبونه في هذه الدنيا ,جعلنا الله وإياكم منهم .
تحياتي مع كامل التقدير والاحترام
دمت بخير ووفقك الله لكل خير
أخوك محسن
|