أستنجد بكل أولياء الأمور وبكل الآباء والأمهات وأتمنى أن يصل صراخي هذا إلى عقولهم وضمائرهم قبل قلوبهم
فلا أقدر أن أعبر عن مدى الألم والحزن الذي أشعر به وأنا انقل لكم هذه الصرخة عبر هته الكلمات والسطور والجروح التي أحسها عندما أرى عبر شاشات الإنترنت والقنوات والتلفزيون صورا لبناتنا العربيات والمسلمات يجاهرن بفجورهن دون خجل أو حياء أو أي اعتبار لتقاليدنا واعرفانا وكرامتنا ، وهن يتصورن بلباس لا يخضع لأعرفنا ولا لديننا الحنيف ولا تخلوه أي معاني العفة ولا الشرف باسم الفن والشهرة والحضارة ، ويعترفن بعنجهية أنهن عربيات ومسلمات على مراقص عامة و مسارح و في برامج ماسخة و ساقطة .
ولا لشبابنا الذكور الذي تجرد من كل معاني الرجولة والانسانية والاحتواء .
بصراحة أحسست بعروبتنا تحترق و اسلامنا ينذتر ، ونفوسنا تتمزق، وكياننا يتلاشى ، من هول ما شاهدت ، وشعرت كأن السماء تدور فوقي ، وأن الأرض تكاد تهوى بي ، و بقيت أتساءل
يا إلهي ما هذا ؟ و ماذا جرى ؟ فهل ماتت فينا كل الأخلاق الإنسانية و القيم النبيلة والمعاني السامية التي تربينا عليها وعشناها مند أمد طويل ليصل بنا الحد إلى هذه الدرجة من الفجور والفحشاء والمنكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ماتت فينا كل معاني العفة والطهارة والحياء حتى أصبحت فتياتنا يبعن أخلاقهن ودينهن جهارا نهارا على أرصفة القنوات و صفحات الإنترنت، أين الآباء، وأين الأمهات، و أين أولياء الأمور أين غيرة الآباء على بناتهم، وأين تربية الأمهات لبناتهن، أين النخوة العربية والشهامة وأين الأخلاق والتربية والقدوة الحسنة ؟
ترى أين يوجد الخطأ تحديدا ومن المسئول عن هذا الانحلال الخلقي والتسايب المنحط الرهيب؟ هل هو عيب فينا أم فيهم، وما الحل والمخرج من هذه الورطة الأخلاقية التي تعيشها تلك الفتيات وهؤلاء الشبان؟
فقوموا أيها الآباء والأمهات من سباتكم العميق و مدوا أيديكم لأبنائكم أفيقوا قبل أن يفوت الأوان و قبل أن تفقدوا كل شيء ...
هيا بنا يدا واحدة لإنقاذ فتياتنا و شبابنا من الضياع والهوان والانحطاط الذي يعيشونه قبل السقوط في الهاوية دون رجعة .
تعالوا لنفكر كيف يمكننا التعامل معاهم وإقناعهم بقيمنا الدينية وأخلاقنا النبيلة وأعرافنا وسلوكياتنا القويمة.
إنني لست ضد الفن والحضارة والتقدم والتكنولوجيا ولكن هل الفن عراء أو ميوعة أو رقص فقط؟؟؟؟ بل هو أسمى من هذا وذاك .وهل الظهور على رصيف الانترنيت فقط دعارة؟ فمن قبل كانت بنات الشوارع على أرصفة الطرقات وها نحن اليوم نعيش في وقت الحضارة رصيف الانترنيت ومحطات وقنوات التلفزيون .
حاشا لله أن يكون العلم صنع لمثل هته المصالح الدنيئة و لكنها بكل أسى وأسف الحضارة المزيفة التي أخذتا بناتنا و شبابنا من الغرب والتي تمكنت أن تسيطر على عقولهم و تلعب بأفكارهم هي السبب في ضياعهم و إبعادهم عن الصواب .
و التي لو يأخذوا منها سوا الأسوأ و المنحط .
هيا بنا أيها الأولياء ننقذ ما نقدر أن ننقذ ونأخذ بأيدي بناتنا و شبابنا و نهيأ لهم الأسوة الحسنة ونكون لهم خير قدوة و نجعل قلبوهم و عقولهم مرسخة بالإيمان و الأخلاق الحسنة و الآداب الحميدة حتى نسترجع عروبتنا وقيمنا و حضارتنا الحقيقية .
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت الكريمة / جوهرة
هكذا سيدتى .. لقد تغلب الغرب علينا .. وصدر لنا العولمة .. التى نعانى منها حتى وقتنا هذا .. ولست أدرى أين دور الاسرة .. شكرا للطرح الهام والقيم
مع قبول تحياتى
مازن المصرى
هذا واقع مر لا هروب منه اخي وهذا فشلنا الدريع امام مواجهة هذه التحديات الغربية التي جعلناها تستولي علينا وعلى افكارنا وتشل ايدينا للتصدي لها
ولكن دعنا نعترف سيدي ان اول من حطمنا هو عقلنا وضميرنا الميت
عزيزتي جوهرة نعلم ان العولمة لها سلبياتها كما لها ايجابياتها
لكن لا يمكننا ان نضع التقل كله عليها وكانها المجرم الحقيقي
في مجزرتنا الفكرية والعقلية والاخلاقية التي سفكت دماءنا واقعدتنا
اشلاء متفرقة لايعرف الطرف اين مكان الطرف الاخر
عزيزتي انحلالنا امام هذه المغريات هو السبب فيما نحن فيه من
تسيب وميوعة
ضعف ارادتنا في مواجهة الآفة التي فتكت بنا هو السبب
فنحن عزيزتي ضعاف الارادة امام مغريات هذه العولمة التي بعتت
باسهمها
نحن عزيزتي سريعي التاثر بمساؤء العولمة اكثر من حسناتها
نحن لا نرى سوى النصف الفارغ من الكأس
فعلا عزيزتي صرخة للاباء واولياء الجيل الصاعد الذي سيحمل المشعل
وصرخة من الاعماق في الوقوف وقفة تاملية حول ما يجري لاعلان رفض
هذا الوخز الذي وصل الى اعماقنا ومواجهته بالتحديات الايمانية المبنية
عن المباديء والقيم الدينية التي شرعها الله لنا منذ بدأ فجر الاسلام
لان هذا الهدي النبوي ليس ماض انقضى ولكنه شروق يستوي عنده الماضي والحاضر والمستقبل .
علينا الرجوع اليه بقلوبنا وضمائرنا وافكارنا وتصرفاتنا حتى ننقذ ما يمكن انقاذه
كما تفضلت بقوله عزيزتي
فعلا تميع الفن الذي يعتبر رسالة كباقي الرسالات . وتميع التواصل الذي اخد منحاً
ماديا لا اخلاقيا انانيا وتحطيميا . تميعت العلاقات بين الاباء والابناء بابتعادها عن الاحترام والتقديرواعطت لنفسها رخصة الحرية التعجيزية .
لبسنا لباس الماديات وانسلخنا من القناعة والحمد والشكر
على الجميع ان يتجند للتصدي لهذ الانحراف الذي حطم كبرياء وكرامة وشرف اجيالنا التي نتوخى منها القيادة في المستقبل .
علينا ان نضع يدا في يد ونغير ما بداخلنا حتى نستطيع تغيير ما حولنا . وهذا التغيير لابد وان يبتديء من الاسرة فالمحيطين فالشارع فالمسؤولين وكل المؤسسات
" كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته" فاين هذا النداء مما نحن فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأخت العزيزة جوهرة
دائمآ مواضيعك متألقه وقويه
وتمس كل واحد فينا ليفكر ويتدبر وينظر أين يقف
وكم هي المسافة بينه وبين أبنائه
وهل كان القدوة الحسنة لهم
هل علمهم أصول دينهم
نعم أختي الدين ثم الدين ثم الدين
هو الحافظ للأجيال القادمة من شبابنا
نحن لا نعيب علي الغرب ولا علي التكنولوجيا الحديثه
ولكن نعيب علي أولياء الأمور ماذا علموا أولادهم في الصغر ليستفيدوا منه في الكبر
فالضياع الذي فيه أبناءنا في هذه الأيام ليس إلا حصاد تربيتنا لهم بطريقة خاطئة
شكرآ أختي الكريمة علي هذا الموضوع المتميز
مع خالص تحياتي
فارس
باتت العولمة واقعا لا مفر من التعامل معه، فليست هي بالفجر البازغ ولا بالفخ الخادع. وعلى عاتقنا تقع مسؤولية العيش في ظل ما تفرض من قيود وما تتيحه من فرص. ومن هنا شاع واقع "سوق العولمة" وتأثير تجارة المعرفة والتعليم والتعلم على التربية، فبدأت المدارس التربوية تتسابق في تسويق مبادئها وقيمها واعمالها في عالم تربوي متغير. واصبح سوق العولمة يتجول في العالم لينقل فكره لمنفعته وإنتاجيته وتجارته وعالمه الخاص.
فالعالم قرية صغيرة فلا بد من أن يكون متماسكا ومترابطا ضمن أسس تربوية ثابتة وحقيقية. وهكذا نرى إيجابيات وسلبيات العولمة وتأثيرها على التربية.
وان العولمة لتتحقق وترتبط مع التربية المعاصرة لبيئتنا ومجتمعنا أن كانت ضمن "التبني والتكيف" كل حسب بيئته وقناعاته وعدم "تقنص" الواحد للآخر وعدم تبعية هذا لذاك، فلكل مجتمع بيئته السليمة وتربيته العظيمة وتراثه المجيد وغناه الفريد وكنوزه الثمينة.
شكرا لك غاليتي جوهرة على هذه الرسالة القيمة و الهامة
و العرض المميز دائما و الاختيار الصائب
ننتظر منك المزيد من الرقي
شكرا لكم اخواني اخواتي على مروركم الجميل وردودكم الرائع
هي فكرة كانت في تاريخها ووقتها ومازالت تسري في وقتنا الحالي لما تزيد الاوضاع تتدهورا وما نرى من مناكر في مجتمعاتنا سببها عدم مراقبة الاباء لابنائهم وترك الحبل على الغريب وعدم الوعي بما يجري في الحياة
رسالة من الاعماق لكل الأولياء
العرض العادي
