فوضي المعلومات
وأنا أتصفح بعض المواقع بحثا عن معلومة تاريخية ،كم أذهلني التناقض الواسع للحصول على معلومة تاريخية محددة ، وتنبهت إلى خطورة الاعتماد على المعلومات الواردة دون تثبت من المصادر والمراجع الأصلية ، وهذا ما تفتقر إليه شبكة المعلومات التي باتت – ويا للأسف – بديلا عن ارتياد المكتبات العامة ..
و الأدهى أن بعض المعلومات لا تغير فقط من نمط التفكير ، أو تخلق بلبلة ثقافية فحسب ، وإنما قد تودي بحياة الإنسان ، فالمواقع الصحية على الشبكة تتكاثر بصورة كبيرة ودون رقيب أو حسيب ، وحين يصاب أحد أفراد الأسرة بداء ما ، صار جيل النت يدخل على باب الأعراض للمنطقة المصابة - كنوع من وصفة مجانية قد يذهب البعض حد الاستعاضة بها عن عيادة الطبيب- دون الأخذ بعين الاعتبار دقة المعلومات ، فضلا عن شريحة مشعوذي النت من مدعي العلاج بالأعشاب التي يظن الكثيرون بأنها أكثر أمانا لهم من الأدوية ، فعدد كبير من الناس لا يرى سوى ايجابيات المعالجة بالأعشاب ،
كيف لا ولم يعلو صوت المختصين لتبيين أن تناول عشبة ما ولفترة طويلة قد يخلق استعدادا مرضيا لداء أكثر بلاء ، هذا إن لم يصل حد السمية ..
فوضى المعلومات قد تهدم صحتنا ، بعد أن تكون قد هدمت ثقافتنا ، وغيرت من نظرتنا ، في تشويش لا سابق له ، وكل هذا يتم دون حصانة من توعية صحية ، أو ثقافة تقود للتمييز بين الغث والسمين ، في زمن انحسرت فيه قراءة الكتب والتعمق في إحالاتها
لمصادر ومراجع قد لا نجدها إلا في المكتبات العامة ..
و أمام انبهار الأهل وافتخار بعضهم بولع أبنائهم بالنت ، لابد من التنويه إلى ضرورة تحصين هؤلاء في قراءة متأنية تتحقق من المعلومة- ما أمكنها ذلك - بتوجيههم نحو الكتاب ، وتحصينهم نفسيا قبل تركهم لعبث العابثين على الشبكة التي تعرض لأنماط عدمية في حياتها واهتماماتها ، ولا سيما الغربية التي درجنا على الإحساس بالدونية أمامها ، رغم أنها قد تعرض لكل المحرمات كما لو كانت عين الشيطان الذي يوسوس لك أن تجرب ، ثم يرغبك بإعادة الكرة ، وقد لا تنتبه أنك قد وقعت بين براثن الإدمان على كل ما حرمه الله ..
كل هذا يسرقك من وقتك ، ويبلبل أفكارك ، ويهدم صحتك ..فهل من يقدر بعد كل هذا أهمية الكتاب ؟..
اخونا الدكتور بحر الاسرار
مرحبا بطرحك الواقعى جدا
نعم اخوى نحن الان تستسهل نقل المعلومات من المواقع ولا نعلم اذا كانت صحيحه من عدمه خصوصا اذ لم نكن قرئنها من قبل .
المنتديات انا اعتقد وهذر راى خاص بى هى السبب فى فوضى المعلومات
المشكله اخى الكريم عندما تجد من ينتقد الطرح نجد صاحب الطرح يغضب وياخدها بمحمل شخصى وبرغم من عدم معرفة المتحاورين بعضها لبعض ولا يعرفون حقيقة اسمائهم بينهم ولكن من هنا جاء فوضى المعلومات
وقد نجد من يكتب موضيع وهو يقصد تخريب الفكر العربى عند الشباب
الله يستر من معلومات الانترنت
اشكرك اخونا الكريم بحر الاسرار
ملحوظه : انا لم اقصد هنا جميع المنتديات طبعا .
تحياتى لك
حازم المراغى
فوضى المعلومات قد تهدم صحتنا ، بعد أن تكون قد هدمت ثقافتنا ، وغيرت من نظرتنا ، في تشويش لا سابق له ، وكل هذا يتم دون حصانة من توعية صحية ، أو ثقافة تقود للتمييز بين الغث والسمين ، في زمن انحسرت فيه قراءة الكتب والتعمق في إحالاتها
لمصادر ومراجع قد لا نجدها إلا في المكتبات العامة ..
كل هذا يسرقك من وقتك ، ويبلبل أفكارك ، ويهدم صحتك ..فهل من يقدر بعد كل هذا أهمية الكتاب ؟..
هذه افة ومشكل خطير يواجهنا ويخص الاكثر ابناءنا لانهم ليس لديهم خبرة ولا دراية كبيرة في هذا المجال
اذ لا بد من المراقبة والحزم في هذه الامور ولابد من تتبعهم لان الشبكة فيها مصائب لا تخطر على البال ...
ولهذا لابد من الرجوع للكتاب ولاهميته ولصدق المعلومات التي يتضمن ، فالكتاب لم يكن بخسا ولا ينتج بسهولة ولهذا كان التدقيق في المعلومات فيه شيء ضروري ومؤكد .
ومن اجل هذا ايضا اقترح علينا استاذي ومشرفنا المقتدر ناصر العربي مروج الكتب
وهنا دعوة اخرى لاهتمام بهذا المنتدى وبهذا المجال .. ومن لديه اي كتاب ان يطرحه على مروج الكتب، مع ملخص له ليستفيد الجميع وتعم الفائدة ..
فشكرا اخي بحر على رقيك عروضك وروعة مواضيعك وحسن اختياراتك
كل شيء له ايجابياته كما له سلبياته وما اصبحنا نأسف له هو هذا الكم الهائل من المعلومات التى اصبحت ميسورة الحصول عليها لكن اذا قيمناها لاتساوي شيئاً اذا لم نتمكن من معالجتها والتركيز على مصادرها واستثمارها وإدخالها في منظومة او منظومات ذات أبعاد معروفة، وما نراه من الابواب المفتوحة على مصراعيها للفيضان المعلوماتي اضحى مشكلة من أخطر المشكلات التي يواجهها العالم في المعركة الثقافية
والاجتماعية والسياسية .ويتفاقم هذا الوضع خصوصا في الدول العربية التي اصبحت تضرب تقافتها العربية والوطنية وتعدى ذلك الى الثرات بالسرقة او التعثيم او ابراز الجوانب المظلمة . ورغم هذا اليسر الملحوظ في الحصول على كل ما يريده الانسان من معلومات الا انه يبقى محصوربين تدني القدرة على استخدامها وتوظيفها بالشكل المناسب . لان المعارف مهما تشابهت في صيغها الا ان لكل مجتمع خاصيته في التعامل مع هذه المعارف وفي الاسلوب الذي تدخل فيه نسج هذه المعلومات ناهيك على الهوة التي اتسعت بين الاجتهاد واستعمال العقل البشري في البحث القيم وبين استسهال الحصول على المراد في اقرب وقت ممكن دون التدقيق في الاخطاء ولا الفلتات التي تقع في وضع المعلومات فيبقى الانسان يتخبط في الاخطاء دون الانتباه .الشيء الذي ادى الى تدني المستوى التعليمي في المؤسسات والرجوع الى الوراء بذل التركيز على المصادر الموتوقة من الكتب التي تعرف ركودا بين الفئة المستسهلة لهذه المعلومات .
ليتنا نعيد حساباتنا في الرجوع الى الاصل كما اناشد به دائما (( الرجوع الى الاصل اصل )) فربما السرعة التي اصبحت تسرقنا من الاجتهاد والتعب في الحصول على اشياء مفيدة هو العائق الا انها تبقى اصيلة وموتوقة ولا غبار عليها .
وكان طرح اخي ناصر في العودة الى اصل المعرفة من الكتب النادرة طرحا جد مهم وله ابعاد تقيلة الفهم وركائز صلبة التوثيق وصعبة الانكسار
شكرا اخي بحر الاسرار على هذا الطرح القيم وهذا التواجد الذي يشهد به الكل
فوضي المعلومات
العرض العادي
