الدنيا مسرح كبير كلاً من البشر يلعب دوراً على هذا المسرح من هؤلاء البشر من يقوم بدور فعال ومنهم من يقوم بدور كالبهلوان ومنهم من لا يدرى ما هو دوره ومنهم من يسير مع من يسير ويقف عندما يقف السائرون ومن البشر من يسير في طريقه كالخط المستقيم فالمسرح لا يمنع احد من الحركة وإنما الدنيا تقف جانبا لتسمح لكل من يعرف وجهته بالمرور..........
بعد انتهاء العرض تقف الدنيا لتشاهد ندم الحائرين والتائهين في وقت شاب فيه الجنين وأصبح الحلم مستحيل والسير زحفا على الوجوه والأجساد.
فالدنيا كالمنجم مختلط فيها الماس بالنحاس لا ترى حقيقة لا تعتريها شائبة.......
وفي زمن صار كل شيء نسبى خاضع للغة السوق والموضة والإعلانات والفن الهابط صار البشر كالبهلوانات كلا منهما يرتدى مسكات وأقنعه ليختفي وراءها أو يطلى وجهه بألوان مزيفه و أصبحت القيم في حاله انكماش والصدق في حاله اغتراب لان أصبح التمثيل والتقمص أسهل وأرخص الطرق لستر العيوب. أصبحنا ممثلين وممثلات نلعب أدواراً عبثيه في كوميديا سوداء أو تراجيديا مضحكة !!
تنقصنا حقاً العين التي ترى الحقيقة ! عين لا تستحي من الحق ولا تخاف الظلام عين كالنور يلتف حولها البشر ليرى الحائر طريقه ويهتدي الضال على نورها عين تنبع كالنيل لا تأتى على مكان إلا وتتركه كالبستان عين تفتك بالأقنعة وتبرز الوجوه الفطرية عين كالمحراث تقلب مجتمعنا رأسا على عقب لتفتك بكل نبتة خبيثة وتحي لنا كل نبتة طيبه لتخرج لنا مجتمع طاهر مثمر مجتمع لسان حاله يقول:
" كن الناطق الذي تحمل الأرض صوته إلى مشارق الأرض ومغاربها, ولا تكن الريح التي تختلف إلى أذان الناس بأصوات الناطقين من حيث لا يأبهون لها
كن النبتة النضرة التي تعتلج ذرات الأرض في سبيل نضرتها ونمائها, ولا تكن الذرة التي تطؤها الأقدام وتدوسها الحوافر والأخفاف.
كن زعيم الناس إن استطعت, فان عجزت فكن زعيم نفسك ولا تطلب العظمة من التشيع للعظماء والتلصق بهم أو مناصبتهم العداء والوقوف في وجوههم فان فعلت كنت التابع الذليل وكانوا الزعماء والأعزاء. للكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي)
إن حاله غياب الوعي التي يعيشها مجتمعنا البشرى لابد لها من تجريف حتى تعود الأرواح إلى الأبدان وتضيء شموس التقوى العقول وتفيض عصارة اليقين من القلوب. ..........
مسرح يجسد دور الانسان على الحياة
دور للمثل الذي يتقمص شخصيات وادوارا ليعلب بها كما يطلب منه النص ،ثارة طيب وثارة شرير ومرة منافق ومرة مجرم واخرى مثال الشرف والعفة .
وهناك من الجهة الاخرى المتفرج الذي يعجبه النص ويصفق له لانه يرى انه جزء من الحياة وهناك من ينقده وينقد بعض التفاهات التي تجعل المخرج والمألف يستهزء من ذكاء المتفرج وهناك من لا يحرك الساكن.
وهذا هو واقع حياتنا فكما نجد الجانب المظلم نرى جانبا اخر يشع نورا وخيرا .
ولكن عند النقد علينا ان نكون اكثر منطقا وحكمة وان نبدأ النقد وملاحظة انفسنا وتغييرها قبل ان نرى عيوب الناس.
شكرا على هذه الكلمات الراجحة والحروف الراقية والعرض الرائع
حقا اختى جوهره علينا... عند النقد علينا ان نكون اكثر منطقا وحكمة وان نبدأ النقد وملاحظة انفسنا وتغييرها قبل ان نرى عيوب الناس.
ابدا بنفسك اولا
اشكرك على مشاركتك التى افادتنى واتمنى منك المزيد
واشكرك اخى بحر الاسرار على تعليقك
ولكم جزيل الشكر
الحياة مجموعة من القصص محبوكة حسب مجموعات عاشت لغزا منفردا فصاغته في اقصوصة مختلفة . فهي مسرحية فيها المؤلف والبطل والممثلين أصحاب الأدوار المؤثرة والثانوية والإضاءة والتصوير والإخراج والجمهور ....
وهذه الادوار تختلف حسب شخصية الفرد كما تختلف الاضواء والامكنة والتصوير باختلاف الاخراج والانتاج الذي يتماشى والامكانيات المادية. كما يمكن ان تكون لها فصول حيث يؤدي الواحد منا ادوارا مختلفة محبوكة حسب تنوع ميول المتفرج لان الحياة ليست قارة على حال من الاحوال بل كلها متناقضات وكلها حركة تجمع الصالح بالطالح والخلوق بالفاسق والملهم بالحيران والجاحد والرومنسي بالحاد الجامد فتبقى تدور في هذا البركان الى ان طغى الجانب السلبي فيها عن الايجابي وتميعت الادوار وانجرفت الى الانحراف واللا اخلاقيات ولفت بالماديات واصبحت النبتة التي تداس بالاقدام بدل المعشوشبة الخضراء التي تسر الناظرين . فاحتار العقل وهاج الجسد ومات الضمير وانفجر البركان الى حمم التقطتها الانفاس حتى اختنقت من فرط الدخان وفقدت السيطرة وراحت في غيبوبة قاتلة . وما نتمنى من الرحمان هوانقاد ما يمكن انقاده قبل فوات الاوان وذلك بادوية الرحمان الطيبة من ايمان صادق ومباديء قوية وتربية سليمة تخرج لنا شخصيات قوية متحررة عقليا تفرض نفسها بقوة امام جبروت الطغاة
شكرا عزيزتي نور الفجر على هذا الاختيار الجميل وهذا الطرح المعبر
وفي انتظار الجديد دمت في خير
وما نتمنى من الرحمن هوانقاد ما يمكن انقاده قبل فوات الاوان وذلك بادوية الرحمن الطيبة من ايمان صادق ومباديء قوية وتربية سليمة تخرج لنا شخصيات قوية متحررة عقليا تفرض نفسها بقوة امام جبروت الطغاة ...نرجوا ذلك عزيزتى...
أأأشكرك أختى الفاضله كوثر على تعليقك المفيد هذا الى انتظره دوما منك...تحياتى لكِ
نعم الدنيا مسرح كل منا له دور منها ادوار حقيقيه ومنها ادوار خياليه فمنا كل همه مطامع الدنيا وحب الشهوات ومنا من يتقرب من الله ويتعبد نعم اختي الكريمه حب الناس للما ل يجعلونهم يعملون اي شىء على حساب عبادة الله والتقرب منه فما اجمل القتاعه وحب الله والعمل بكتاب الله وسنة رسوله
وما اجمل ان يرضى الله عن عبد .
اشكرك اختي نور الفجر على مواضيعك المتميزه والواقعيه جزاكي الله خيرا
مسرح الحياة!
العرض المتطور