يوم الرجل ويوم المرأة.. لماذا انتصرت حواء "بالقضية"؟
يوم الرجل ويوم المرأة.. لماذا انتصرت حواء "بالقضية"؟
يحيي العالم، اليوم العالمي للرجل، وهي المناسبة التي يتم الاحتفال بها سنويا، في التاسع عشر من شهر نوفمبر كل عام، وذلك منذ عام 1999، إلا أنه لا يحظى بنفس الشهرة والشعبية التي ينالها اليوم المخصص للمرأة.
ويهدف اليوم إلى تسليط الضوء على قضايا الرجل المختلفة، ودوره الإيجابي، وتعزيز الوعي بتلك القضايا.
ومن جانب آخر، يحيي العالم اليوم العالمي للمرأة يوم الثامن من مارس كل عام. واحتفلت منظمة الأمم المتحدة بأول يوم دولي رسمي للمرأة عام 1975.
لكن يبقى "اليوم العالمي للمرأة" أكثر شهرة من "اليوم العالمي للرجل"، ويعتبر أول يوم دولي بأجندة الأمم المتحدة، ويحظى بفعاليات أكثر زخما واهتمام دولي واسع، من خلال تسليط الضوء على قضايا المرأة، وكذلك إبراز النماذج النسائية الناجحة، بينما يمر يوم الرجل العالمي في كثير من الأحيان مرور الكرام، دون أن يسمع به أحد.. فما السبب؟.
تقول الوكيل السابق لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، مديرة منظمة المرأة العربية سابقا، السفيرة ميرفت تلاوي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية": "من الجيد أن يكون هناك يوم للرجل؛ تقديرا لدوره في المجتمع وجهوده"، معتبرة أن وجود يوم عالمي للمرأة ويوم عالمي آخر للرجل، من شأنه "التشجيع على دعم الروابط الأسرية وإبراز دور الطرفين المهم".
وتشير إلى سبب الاهتمام الأكبر باليوم العالمي للمرأة مقارنة باليوم العالمي للرجل، بتأكيدها على أن "المرأة متداخلة في كثير من الأمور والمشاغل والمسؤوليات، في عملها ومع أسرتها وزوجها وأبنائها وحياتها الخاصة، ولديها التزامات كثيرة، لذا يتم الاحتفاء بدورها وتسليط الضوء على أهم قضاياها".
وتلفت تلاوي في السياق ذاته إلى أن سببا مهما من أسباب شهرة اليوم العالمي للمرأة، هو ما تعانيه من تحديات وقضايا وصعوبات مختلفة، موضحة أن قضايا المرأة المتشعبة "تحتم هذا الاهتمام وتسليط الضوء على تلك القضايا والمشكلات بشكل واضح، من أجل الحفاظ على حقوقها".
اللافت أنه على رغم من أن "اليوم العالم للرجل" يتم الاحتفال به منذ أكثر من عقدين كاملين، فإن الكثيرين قد لا يعرفونه بالأساس، وفي اليوم العالمي للمرأة تتصدر بعض التعليقات والتساؤلات عن السبب وراء تخصيص يوم لها دونما الرجل!.
حقوق المرأة
في المقابل، يرى أستاذ علم الاجتماع بالقاهرة، طه أبو الحسن، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن العالم بأسره مشغول بقضايا المرأة المختلفة، وبعضها قضايا تم حسمها إلى حد كبير، ولهذا فإن اليوم المخصص لها أكثر شهرة ويحظى باهتمام أكبر.
وقال : "العالم ينظر للمرأة على أنها مهانة وضحية، اعتمادا على ظواهر ثقافية موروثة وظواهر فردية فقط.. وقد صار ضروريا الآن تغيير الصورة والتأكيد على الجانب الإيجابي، بأن المرأة هي (سيدة الكل) والمسيطرة، وتتمتع بحقوقها، وتستطيع أن تأخذ تلك الحقوق بالقوانين والتشريعات المختلفة".
وتابع : "في عالمنا العربي والإسلامي المرأة الآن تتمتع بوضع أفضل مما سبق، من حيث الظواهر الموروثة والتصرفات الفردية والثقافات المتشددة التي لا تمت للواقع بصلة، فالمرأة تُلقب في عالمنا العربي بست البيت، وست الكل"، وهي مصطلحات تعكس ما تتمتع به من احترام وتقدير ومكانة.
سخرية نسائية من "اليوم العالمي للرجل"
كما سبق وذكر، بدأ الاحتفاء بهذا اليوم عام 1999 في ترينيداد وتوباغو للمرة الأولى، بهدف" معالجة قضايا الشباب والكبار"، وتسليط الضوء على "الدور الإيجابي ومساهمة الرجال" في الحياة، وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وشجعت منظمة اليونسكو، على هذا الاحتفال، وبدأت بقية الدول تنضم لإحياء هذا اليوم العالمي، مثل أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا ودول من إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، فيما تعد البلدان العربية من البلدان القليلة التي لم تنضم للاحتفاء بهذا اليوم.
ويأتي هذه السنة تحت شعار "الاحتفال بالرجال والفتيان"، ومن المفترض أن يشمل الاحتفال 60 دولة حول العالم.
وبات من المعتاد أن تكثر "السخرية النسائية"، في هذا اليوم من الاحتفاء بيوم الرجال، لتنتشر الكثير من "الهاشتاغات" والتعليقات الطريفة عبر مواقع توتير وفيسبوك وسنابشات وغيرها.
وكتبت إحداهن: " في هذا اليوم كونوا رجالا.. لا ذكورا فقط"، وفي تعليق آخر قالت أخرى: "اليوم العالمي لمين يا عنيا ؟! ".
لكن كانت هناك بعض التعليقات الإيجابية التي تثني على الرجل باعتبره شريكا وأبا وزوجا طيبا : " هم النصف الآخر لتوازن الحياة، الأب، الأخ، الزوج.. كل عام وأنتم بخير يا رجال العالم".
قد سبق لي ونقلت موضوعا بخصوص نفس القضية وهي ان هذه المرأة التي تهان بيننا ونسلب لها حقوقها كانسانة هي النصف الاخر التي تتحمل اكثر مما يتحمله الرجل ولهذا فهي تستحق ان يكون لها يوم عالمي بل اكثر من يوم وعلينا ان نعترف اننا كرجال نغتر برجولتنا امامها ولا نريد ان نعترف انها انسانة رقيقة تستحق كل حب واحترام
منذ كنا صغارا ونحن نسمع عن حقوق المرأة ولا نستطيع ان ننكر انها خلال السنوات الاخيرة اخذت جزءا منها. والمرأة والرجل جزآن من المجتمع خلقهما الله ليكملا بعضهما فلا انتصار لاحدهما على الاخر .
فلا نستطيع ان ننحي احدهما وفضله ومجهوداته وان كانت المرأة بشخصيتها وعطاءاتها تتحمل اكثر من العبئ من اعمال البيت وادارته وتربية الاطفال وخاصة ان كانت تعمل خارجه .
شكرا على هذا العرض القيم ادارتنا الغالية فيحاء واختيارك الجميل