خاطرة فيها من الصدق ما يتير الاحساس بالاسى والالم الذي يحسه
المغترب عن بلاده رغم ان الاحساس بالغربة ليس له وطن ولا زمان
الا ان الاحساس بغربة المغترب عن بلاده تتضاعف لما يعيشه من
متناقضات الحياة وبما يحسه من الابتعاد عن اهاليه ودويه ;;
.والعنصرية المتعمدة التي يواجهها والذل الملزم تقبله .
ليس سهلا ان ينحني الانسان امام الندالة الافتراضية ولا احتضان
الانكسار ولا رجم المباديء الاخلاقية .فما اقسى هذا التواجد الذي
يفترض على كل مغترب .لكن يبقى دائما النظر الى الظروف التي
حالت بينه وبين البقاء في احضان بلده والرجوع الى الملاذ الاول
والاخير وهو الصبر والتحدي والمواجهة بكل ما يملك الانسان من
عزيمة حتى يكسر قيود الاحساس بالمهانة وفرض وجوده كانسان
له مباديء واخلاق .والاحساس بأفول شمس العرب امام الطغاة
المتجبرين ..
اخي مازن خاطرة لا تخلو من الاحساس بالاسى والظلم والنفور
ولا تخلو كذلك من الحرب الباردة المحرقة للاعصاب .الا ان الحنين
لاحتضان الوطن وضم الاهل يبقى هو الامل الوحيد في الخلاص
من هذه الركم ونتمنى من الله جلت قدرته ان تتغلب عن كل عائق
وكل مانع وتنال مبتغاك وتسعد بايامك القادمة انه سميع الدعاء
تحمل بين طياتها حزنا وأنينا مع الغربة والبهدلة التي يلقاها جل العرب في دول اروربا وخصوصا بعد احداث 11 سشتنر من 2001 ، وبعد حالة الرعب والهلع التي عاشها العالم بأسره بتلك العمليات الارهابية العنيفة التي اعطت للعالم نظرة غير حقيقية على الاسلام والمسلمين
وهذا هو المفروض ، الا ننحني لذلهم وظلمهم ونحاول ان نظهر لهم نخوتنا واخلاقنا وشهامتنا العربية الحقيقية ...
شكرا اخي مازن على هذا البوح الجميل ومتمنياتنا للجميع بايام اسعد
حنين
العرض العادي
