اخر عشرة مواضيع :         متجرخولة لفن الحياكة و الكروشيه (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقع قرة الوجهة الرئيسية لمحبي المعرفة والتعلم الدائم (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل تطبيق لمشاهدة المباريات والقنوات المشفرة على الأندرويد (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معمول الجابرة (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          برنامج Cryptotab متاح للتحميل الان (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حازم المراغى يعود (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          ادخل لك رساله (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 788 - عددالزوار : 144065 )           »          تطبيق شاور لتفسير الاحلام (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »          تطبيق عقارات السعودية متوفر الان للتحميل (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 134 )           »          المواد الحافظة ومخاطرها على صحتنا (اخر مشاركة : جـوهرة 99 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 482 )           »         


لوحة الشـرف
القسم المتميز العضو المتميز المشرف المتميز الموضوع المتميز
قريبا قريبا قريبا قريبا


العودة   منتديات المروج المشرقـــة > المروج الأدبية والفنية > ~¤¢§{(¯´°•. مروج القصص والروايات.•°`¯)}§¢¤~
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم

~¤¢§{(¯´°•. مروج القصص والروايات.•°`¯)}§¢¤~ كل ما يتعلق بالقصص والروايات الأدبية والمحاولات الشخصية

الإهداءات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 09-05-2007, 10:40 PM   #1
إدارية


الصورة الرمزية نووور القمر
افتراضي أردتُ إفسادها فأنقذتني


بسم الله الرحمن الرحيم


أردتُ إفسادها فأنقذتني


انقل لكم هذه القصة لما فيها من العبر

داعية ولكن من نوع وتوجه آخر .. خط لنفسه طريقا وهدفا , ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد . فمضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله .
ما أجمل الماضي وما أقساه !! فحينما وصلت سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما : طريق الخير وطريق الشر .. لكن من سوء حظي أني اخترت طريق الشر , فأخذت مسلك الشر واستسقيت من منهاله المر .. فلم أتخلى يوما عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة , حتى أصبح اسمي علما من أعلام الغواية والضلال .
وذات مرة استرعت انتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه , وكانت كثيرا ما تنظر إلي نظرة لم أعي معناها .. لكنها لم تكن نظرات عشق , ولا غرام , رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها .. وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي استوقفتني كثيرا , حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة , وبعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق , فأرسلتها لها عبر باب منزلها , ولكن لم أجد منها ردا بذلك ولا تجاوب .. و أخذتني بعدها العزة بالإثم لأغوين تلك الفتاة شاءت ام أبت , فكتبت فيها قصيدة شعرية من غير ذكر اسم لها .. حتى وصلها الخبر بذلك , ولكنها لم تتصرف ولم يأت منها شيء , وذات ليلة كنت عائدا إلى منزلي الساعة الرابعة فجرا , وإذا بي أجد عند الباب كتابا عن الأذكار النبوية , فاحمر وجهي لذلك ,حيث عرفت أن التي أرسلته لي هي تلك الفتاة .. وبهذا فهي قد أعلنت حربا معي , ففكرت وقتها على أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي , وبعدها أكون قد خدشت بشرفها .. وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين علي من ذلك الوحي الشعري , ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهددا إيها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك , وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات , وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هدية منها لك على قصيدتك بها , وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار , فأخذت تلك التمرات وألقيت بها أرضا , واحمرت عيناي بالشر , وتوعدتها بالانتقام عاجلا أم آجلا ولن أدعها على طريق الخير ما حييت , وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والاستهزاء بها , فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك , ومع ذلك لم تحرك تلك الاستهزاءات ساكنا فيها ,ومرت الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن اضل الفتاة واستمرت هي بارسال كتيبات دينية لي , وكل يوم اثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل التمر لي , وكأن لسان حالها يقول : أنها قد انتصرت علي هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك .
وماهي إلا أشهر وسافرت خارج البلاد باحثا عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي ومكثت قرابة أربعة أشهر , وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة , وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها , وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدا معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثا ودهاء , وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس وهو من الأيام التي كانت تصومها تلك الفتاة , وحينما قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت بشرب القهوة أما التمر فألقيت به – حيث كان رمزا للصائمين ويذكرني بها – وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهرا , وركبت سيارة الأجرة متوجها لمنزلي , وهناك زارني أصدقائي فور وصولي , وكل منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهدايا كلها خبيثة , وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شرا هدية خصصتها لتلك الفتاة , كي أرسلها لها , ولأرى ما تفعله بعد ذلك , وخرجت ذاهبا لأتصيد الفتاة عند مقربة من المسجد قبل صلاة المغرب , حيث كانت حريصة على أداء الصلاة في المسجد لأن به جمعية نسائية لتحفيظ القران , وما أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة , ولم ار تلك الفتاة استغربت وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك , فعدت لمنزلي , وأنا كلي امل بأن تكون توقعاتي تلك محلها , وأثناء ما كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفا مكتوبا عليه إهداء إليك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم , التوقيع / اسم الفتاة .. فأبعدته عني وسالت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني وخرجت في يومي الثاني منتظرا الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها أنا لست بحاجة إليه , كما أنني سوف أبعدك عنه قريبا , وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتي .. وكررت ذلك عدة أيام ولكن دون فائدة فلم أرها , فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة , فسألتهم : هل فلانة موجودة ؟ فقالوا لي : ولماذا هذا السؤال ! ربما لست من هذا الحي .
قلت : بلى , ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها , فقالوا لي : إن من تسال عنها قد توفها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد قبل أكثر من شهرين
عندها لا أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي واوشكت أن أقع من طولي , ورق قلبي واخذ الدمع يسيل من عيني , ولكن لماذا كل هذا الحزن ؟ أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شيء آخر ؟ لم أقدر أن اركز وأعلم تفسيرا لذلك الحزن الشديد .
عدت إلى منزلي سيرا على الأقدام , وانا هائم لا أدري أين هي وجهتي وأين انا ذاهب , وطرقت باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي , لقد نسيت كل شيء نسيت من انا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا شيء آخر , بل نظرات شفقة ورحمة علي .
فقد كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر , فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي وفعلا اعتزلت اهلي والناس جميعا أكثر من سنة وسكنت بعيدا عن ذلك الحي وتغيرت حالتي , وصار خيالها دوما أراه لم يتركني حتى في وحدتي , أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود , وحاول الكثير من اصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي واختياري للعيش وحيدا لكنني لم اخبرهم السبب , وكان المصحف الذي أهدتني إياه لا يزال معي , فصرت اقبله وأبكي , وقمت فورا بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت أن اقوم أسقط , لأني لم أكن أصلي طوال عمري , فحاولت جاهدا فأعانني الله ونطقت باسمه , وبكيت ودعيت لله أن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمة واسعة من عنده , لكن تمنيت لو أنها لم تمت لأجل أن تراني على الاستقامة , لكن لا راد لقضاء الله وصرت دوما أدعو لها وأسأل الله لها الرحمة و أن يجمعني بها في مستقر حمته , وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين

اتمنى ان يعجبكم اختياري

نووور القمر
التوقيع:
نووور القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2007, 04:31 PM   #2
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


انك لا تهدي الاحبة والله يهدي من يشاء

قصة رائعة اختي نور القمر واختيار سليم للغاية
وقفت على هذا النقل وهذه العبر التي حملتها قصتك اليوم

شكرا على هذا التواصل الجميل والمميز والذي نتمناه دوما بيننا


اختكم جوهرة
التوقيع:
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2007, 08:16 PM   #3
الإشراف العام


الصورة الرمزية حازم المراغى
افتراضي




لاالله الا الله سبحانه فى علاه

الاخت الفاضله نووور القمر لقد ابكيت من قصتك هذا يالها من ختامة طيب

الله يكتر من امثالها واغفر لها وارحمها
امين
لااجد شئ اقوله فى ردى غير الله يجزيكم خير على هذه القصه الطيبه

هذا من اجمل الفصص التى قراتها منذ فترة

احسنتى اختنا احسن الله إليكم
تحياتى لكم
حازم المراغى
التوقيع:
[BiMg]http://moroujs.googlepages.com/moj096.jpg[/BiMg]
حازم المراغى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2007, 01:35 AM   #4
المراقبة العامة

الصورة الرمزية كوثر 56
افتراضي


قصة معبرة عن استعادة الانسان لقيمه وطهارته
وتوبته واستغفاره لربه
فليتها تكون عبرة لمن لا يهتم بالعبادات
ومن يغويه الشيطان في الانغماس في الملذات

شكرا عزيزتي نووور القمر على هذا الاختيار

تحياتي

كوثر 56
التوقيع:
كوثر 56 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2007, 05:05 PM   #5
مشرف عام سابق

((لم يفهمني غيري))

افتراضي


سبحان الله

إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

شكرا أختي نور القمر علي إختيارك الرائع

دمتِ بخير
التوقيع:

( أنا )سيف الحروف....وشموخ الجروح
شحوب الموت....ونشوة الحياة...أنا آخر عشاق الحقيقة .... !
بحر الأسرار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 10:52 PM


Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة