تتحمل المرأة في زمننا المعاصر كثيرًا من المسئوليات والأعباء التي تشكل عليها ضغوطًا نفسية وبدنية، من عمل خارج المنزل يبدأ بشقاء المواصلات، وتحكم الرؤساء، وتنتهي بتحمل مسئولية العمل نفسه، وما يتطلبه من جهد ذهني وبدني، ثم يأتي دورها وعملها الأساسي الذي خلقت من أجله، والتي لا يمكنها الفكاك منه أو الإخلال به، ولو قيد أنملة، وهو تحمل مسئولية وأعباء الزوج والمنزل والأولاد، وما يتطلبه ذلك من جهد وصبر وقوة تحمل لترعى أولادها دراسيًا، وبدنيًا، ونفسيًا، وترعى بيتها، وزوجها نفسيًا، وبدنيًا أيضًا، وتحت كل هذا الضغط تنظر الزوجة إلى زوجها، وتأمل فيه أن يشعر بآلامها، وتطلب منه أن يسهم معها فى بعض أعبائها، ويتحمل معها بعض مسئولياتها.
ويأبى كثير من الرجال أن يساعد زوجته في الأعمال المنزلية، فتتساءل المرأة المسكينة المضغوطة: وهل يمكنها أن تطلب تلك المشاركة كحق من حقوقها ؟، يجب على الزوج أن يقوم به أم لا ؟
وتشرد بعض النساء، فتظن أن الغرب أعطى للمرأة تلك الحقوق، وسلبها عنها الإسلام، وتنظر إلى الرجل الغربي الذي يشارك زوجته في كل الأعمال المنزلية على أنه رمز للتحضر، وتنظر للرجل المسلم نظرة سيئة على أنه رمز للتخلف، وهذه النظرة تسيء كثيراً للرجل المسلم.
ولو نظرت هي ونظر هو إلى رسولنا الكريم وصحابته الكرام، لوجدا لديهم الأسوة الحسنة التي يمكن للمرأة أن تطلب من زوجها أن يتمثل ويتشبه بها، ويتأسى بهؤلاء في بيوتهم ومع زوجاتهم، وهذا من وجهة نظري أوقع وأقرب إلى نفس الرجل المسلم، من التشبه بالرجل الغربي، فقد ضرب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته (رضوان الله عليهم) أمثلة عملية في إعانة الزوجة، وتحمل الأعباء معها.
وها هو رسولنا الكريم (عليه الصلاة والسلام) يقول: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، ولكن كيف كان الرسول خير الرجال في بيته وبين أهله ؟
تحكى لنا السيدة عائشة (رضي الله عنها)، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان في مهنة (خدمة) أهله، فإذا سمع الأذان خرج.
وما خدمة أهل بيته تلك التي تحدثنا عنها السيدة عائشة؟
لقد كان رسولنا الكريم يخصف النعل (أي يصلح ما فسد من أحذية)، ويقمُّ البيت، أي يكنس البيت، ويخيط الثوب، ويحلب الشاة، أي أنه يعاون زوجاته في كل أعمالهن المنزلية.
يا لروعة هذا النبي العظيم، لقد كان متزوجًا من تسع نساء، ولو أنه أمر سيطاع، ولن يكلف زوجاته عبئًا، فخياطة ثوبه، أو خصف نعله، أو حلب شاته، لو أن كل واحدة من زوجاته قامت بواحد منها لما تكلف شيئًا، لكنه أعفاهن من هذه الأعباء رحمة وتحببًا.
لكم أوصى النبي بالنساء فقال (صلى الله عليه وسلم): «استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن عندكم لا يملكن لأنفسهن شيئًا، وإنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله تعالى».
فالرسول صلى الله عليه وسلم يشجع الرجال على معاونة النساء، و يذكر لهم أن ذلك العمل يؤجر الرجل عليه، إذا قام به من أجل زوجته، ويسمع منه الصحابة فيستجيبون .
فهل يسقى الرجل العصري زوجته، كما كان يفعل الصحابة اقتداءً بنبيهم (صلى الله عليه وسلم) وهل يساعدها ولو قليلا بشؤون المنزل
وهل يساعدها في تربية الأولاد
نعم اسقى زوجتى وان كانت هى لا ترضى ان اقود بذلك
الحياة الزوجيه رباط مقدس وشركة مؤثق عقدها الله جل فى علا ورسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام وهى اجمل ما فى الحياة .
الزوجة سند للرجل بل السند الاكبر وقد تانى بعد فضل الام من حيث الاهتمام والخوف على الرجل اذا كان يجمعهم لغة الحوار والتفاهم .
احسنت طرحا اخونا الكريم
وفقنا الله جميعا وذريتنا فى حياتنا جعل المحبة بين الزوجين
سيدي لم يكن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم انسانا
عاديا بل كان انسانا كريما معطاءا محبا للخير صبورا متحديا صامدا
يمتاز باحترامه للغير وتقديره للصغير قبل الكبير واعترافه بالجميل
فليت رجالنا يتخدونه قدوة ويكونوا لبيتهم حافظين ولزوجاتهم مساعدين
ولابنائهم مهتمين . ليت رجالنا يعلمون ان الزوجة نصفه التاني فليحافظ
عليها من الانهيار والاحباط و يهتم بها ويعطيها القيمة التي تجعلها تحس
بكيانها كانسانة وكزوجة حتى تستطيع هي الاخرى ان تتفانى في خدمته
وتهبه كل الحب والعطاء والتقدير ( لان فاقد الشيء لا يعطيه) فالتعاون
رمز الاستمرارية والعطاء بلا مقابل رمز راحة البال
اخي ابو الجود فهو فعلا موضوع يستحق التنويه واعطائه الكثير من الاهتمام
والعودة اليه من حين لاخر للمزيد من الاستفادة
يجب علينا أن لا نقيس انفسنا برسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا بأصحابه رضوان الله عليهم ولا بأقل التابعين
لأننا لو فعلنا ذلك لوجدنا أنفسنا لا شيء أمامهم
لكن قدوتنا ومثلنا الأعلى هو
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا يدعونا للاقتداء به والتعلم منه في كل كبيرة وصغيرة
طرح رائع و اختيار مميز بتميز صاحبه
اخي ابو الجود ومشرفنا المتألق على هذا العرض
القيم و المعبر و الاختيار الرائع فهذا ما تعودناه منك
فمزيدا من تميزك و رقيك
ننتظر منك كل جديد
أيها الرجل
العرض العادي
