شهدت مدينة سلا التي تقع مدينة على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق عند مصبه في المحيط الأطلسي محاذية بذلك مدينة الرباط موسمها السنوي للشموع متزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف . وهذا تعريف عن طبيعة سكانها وما يمتاز به من صناعة يدوية التي من بينها صناعة الشموع
باب المريسة
وتشتهر المدينة بحيوية سكانها وكرمهم الحاتمي واستقبالهم الحار للضيوف، وحبهم وعشقهم للثقافة والفنون، ومهاراتهم الحرفية، وامتلاكهم لأصابع من ذهب تنتج كل يوم ما هو ساحر وجميل يخطف الإعجاب من العيون. وتعتبر «قرية الفنون» للخزف في «الولجة» أكبر دليل على حفاظهم على هذا الموروث الشعبي.ومن هنا، فإن إجادتهم لصنع الشموع وسبكها في قوالب فنية مزركشة بالألوان، جزء من شخصيتهم. وليس ذلك بغريب عليهم، وهم الذين تركوا بصماتهم شاهدة على تفردهم بالإبداع، في المساجد والبيوت والمعالم الأثرية العمرانية التي يحفل بها تاريخ مدينتهم، من نقوش وفسيفساء وزخرفة مرمرية، مما جعلها تتطلع لأن تتصدر لائحة المدن والمواقع القديمة التي تصنفها منظمة اليونيسكو، ضمن التراث الإنساني العالمي للحفاظ عليه من الاندثار.
* "موسم الشموع "
تقليد ديني سنوي قديم يضرب بجذوره بعيدا في عمق تربة التاريخ الإسلامي. فقد كان أحد ملوك المغرب، وهو الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي في زيارة إلى اسطنبول، فأثار إعجابه ما كانت تشهده من أجواء احتفالية تتمثل باستعراض الشموع في مواكب شعبية. وبقيت الفكرة راسخة في ذهنه بعد عودته. وما إن وضعت معركة «وادي المخازن» الشهيرة أوزارها، حتى سعى إلى تنفيذ هذا الحلم الذي كان يراوده. وهكذا استدعى أمهر صناع الشموع في كل من مراكش وسلا وفاس من أجل هدف واحد، هو صناعة هياكل شمعية على غرار ما شاهده في تركيا. وجرى الاحتفال الاول عام 986هـ. ومنذ ذلك التاريخ ظلت مدينة سلا محافظة على هذا الموعد السنوي مع طقسها الثقافي والديني والشعبي الخاص. تتهيأ له جيدا، وكأنها عروس تستعد لاستقبال عريسها، بما يليق به من حفاوة وزينة وبهاء! وفي كل عام جرت العادة بأن تبدأ الاستعدادات على قدم وساق، لتنظيم موسم الشموع الذي يعتبر فرصة سانحة للصناع التقليديين للتباري فيما بينهم وإبراز مواهبهم في الخلق والابتكار. ثمة عائلات معروفة تتبنى هذا الفن التراثي والشعبي المتمثل في صناعة الشموع، وهي على التوالي عائلة بنشقرون، وعائلة حركات وعائلة بلكبير، شغلها الأساسي هو أن تظل شعلة الشموع مستمرة، حية في الذاكرة الشعبية، متشبثة على الدوام بإحياء الموسم السنوي بكل ما يقتضيه من أصالة وتقاليد عريقة، لا بد من الحفاظ عليها.
* "موكب الشموع قبلة السياح "
* يستقطب موكب الشموع أفواجا من السياح، يأتون إلى مدينة سلا لحضور فعالياته وأنشطته وفقراته الدينية والثقافية والفنية، ويقفون مندهشين أمام روعة تنظيمه. إن الشموع ليست هي الشموع العادية المخصصة للإنارة، فهي مختلفة عنها تماما بأشكالها، وأكبر منها بأحجامها. وقد يصل طولها إلى مترين أو أكثر، بينما يتراوح وزنها بين 15 و50 كيلوغراما. وغالبا ما يتم وضعها ضمن هياكل من خشب سميك، مغلف بالورق الأبيض، وملون بأزهار تتعدد ألوانها، في إطار هندسي مستوحى من لمسات الزخرفة الإسلامية، وتقتضي العادة أن تعطى انطلاقة الموسم بعد صلاة العصر يوم 11 ربيع الأول من كل عام، حيث يتشكل «موكب الشموع» في ساحة السوق الكبير بالقرب من دار صانع الشموع، ويتقدمه الشرفاء وأنصار الزاوية الحسونية.
ويرتدي المشاركون أزياءهم التقليدية، ثم يحملون الشموع فوق أكتافهم، ويرافق ذلك صوت قرع الطبول، والانغام التي تعزفها الفرق الموسيقية المتنقلة. ويمضي الموكب في طريقه، مخترقا أهم شوارع المدينة، ليتوقف في ساحة الشهداء أمام المنصة الرسمية للاحتفال، وفي هذا المكان تؤدى رقصات الشموع وسط تصفيق الحاضرين، وعدسات تصوير السياح، ثم يواصل الموكب سيره في اتجاه «دار الشرفاء» التي تشهد هي الأخرى حفلة تقليدية تساهم فيها النسوة والأطفال، في مناخ مشبع بالعطور والبخور والفرح. وتستمر الاحتفالات طيلة أسبوع كامل
طرح يظهر لنا مايقوم به المسلمين من احتفلات بميلاد رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام
وان كانت هذه الاحتفلات لم تحدث فى عهد الصحابه رضوان الله عليهم اجميعين ولكن برر العلماء هذه الاحتفلات بانها مصدر للرزق وانشاط الحركه التجارية فى هذه المناسبة .كما يحدث مثل هذا العمل فى جميع ارجاء مصر فى مدنها وريفها
ولكن لا نجد مثل هذا العمل فى دول الخليج بل نجد امسيه دينيه ومحاضرات فقط
الله ورسوله اعلم
الله اسال ان يجعل عملنا هذا تقربا منه وان يغفر لنا ما اخطائا فيه
وصلى الله على سيدنا محمدا وعلى اله وصحبه وسلم
نشكركم اختنا الفاضله على هذا الطرح الذى يبين لنا احتفلات الاشقاء بالمغرب العربي بمناسبة
ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
جعل الله ما قدمتم فى ميزان حسناتكم
ان شاء الله
تحياتى وتقديرى
حازم المراغى
تشهد مدينة سلا المغربية مهرجانا فريدا من نوعه، يجوب الشوارع بشموعه المصممة بطريق جميلة ومختلفة، وسط طقوس احتفالية وحضور واسع للمتفرجين الذين يأتون من كل حدب وصوب لاقتناص هذه اللحظات النادرة.
شكرا لك عزيزتي كوثر على هذا العرض الرائع
و الاختيار المميز و تواصلك الرائع
ننتظر منك المزيد من التألق و الرقي
احتفلات سنوية تشهدها مدينة سلا بهذه المناسبة الطيبة
في مولد رسولنا الكريم عليه الصلاة وافضل السلام
ولانني من جوار سلا في الرباط يسعدني الحظ احيانا لزيارة هذا الموسم الا ان الظروف منعتني هذه السنة من الذهاب اليه
هو في نفس الوقت فرصة لترويج بعض السلع بهذه المناسبة
شكرا اختي كوتر على هذا العرض القيم والتجديد في التواصل
طريقة وعادات تختلف باختلاف المناطق والدول للاحتفال بهذا الموسم اختي كوتر
فنحن في مصر نحتفل به ايضا بطريقة ثانية
اما في الخليج فليس هناك اية احتفالات لانهم يعتبرونها بدعة
يعطيك العافيه اختي كوتر على هذا الطرح والتجديد
وجزاك الله خيرا على جــهودك الملحوظه فـــي هذا القسم
انا من اشكر تواجدك عزيزتي جوهرة على صفحاتي . الشيء الذي يزيدني حماسا وتشجيعا في
البحث عن كل جديد وتقديمه . وما نحن هنا عزيزتي الا لنبحث عن جديد اقطارنا والتذكير
بعاداتنا وتقاليدنا وابرازها لتعم الفائدة .
فشكرا عزيزتي مرة اخرى على تواصلك الهام وتميزك في المرور فلا انحرمت طلتك الندية
اخي حازم هذه المناسبة تجمع بين الاحتفال بموسم الشموع والدروس الدينية والامداح النبوية التي تقام في بعض الساحات الرئيسة والمساجد وذلك حسب المناطق . كما انها تحتوي على مناظرات وخطب دينية وكما قلت انها لم تكن في عهد الصحابة رضوان الله عليهم الا اننا وجدناها قائمة في بلداننا وما زالت تقام حسب العادات والتقاليد ولو انها غيرت الوجهة الى التجارة مادامت الماديات اصبحت تفرض نفسها في كل الاتجاهات
شكرا اخي حازم على ا التواجد الذي يسعدني وابراز وجهات النظر التي تروقني فلا انحرمت تواجدك الهام
عزيزتي فيحاء انا من اشكر تواجدك بين صفحاتي واشكر مرورك الكريم الذي يزيدني حماسا وتشجيعا في المزيد من التواصل والمزيد من البحث عن كل جديد . فلا انحرمت طلتك الندية ولا تواجدك الرقيق
فعلا عزيزتي نسمة المروج هي احتفالات فريدة من نوعها لا نجدها في اية مدينة اخرى. كما ان هذه الشموع مصممة بايادي بارعة تتفنن في زخرفتها وتجميلها وتعطيها رونقا وجمالية عالية تبهر الناظرين . فتبقى سلا متفردة بهذا الجو الرائع وهذه الطقوس الفريدة
شكرا عزيزتي نسمة على تواصلك مع مواضعي ومرورك المشجع فلا انحرمت اضافتك ولا طلتك الندية