عقدة أوديب
عقدة اوديب هي مفهوم انشأه سيجموند فرويد و استوحاه من اسطورة اوديب الاغريقية و هي عقدة نفسية تطلق على الذكر الذي يحب والدته ويتعلق بها و يغير عليها من اباه و يكرهه و هي المقابلة لعقدة اليتكرا عند الأنثي
وكلمة أوديب كلمة يوناينة و تعني (صاحب الأقدام المتورمة)
ظن انه يعلم
وبعد خبرات مريرة
اكتشف انه لا يعلم شيئا
كم صرخ بها أوديب
أنــــا أعرف
وبكل مرة
كان يثير سخرية وشفقة النظارة
ولم يجرؤ أحد أن يصارحه
بأنه يجهل من الأشياء معظمها
اكتشف حقيقة الانسان
ولم يتعمق بذاته هو
معرفته بذاته
كانت ستغنيه
عن حقائق الآخرين
فأصبح على هامش الحياة
وهو يظن كل الظن أنه يحركها
بطرف يمينه
كم دعا المسكين
أن يصيب البلاء
مرتكب الذنب
ولم يدر يوما
تساقط اللعنات عليه
منقذ طيبة
وجالب لها اللعنة
طفل صغير
لفظه أباه
حتى أدمي القيد
قدميه الهزيليتين
في رحلة البحث عن الآخر
وجد نفسه
المتهم الأوحد
وقف ترسياس
هذا العراف الأعمي
يعلنها بوجهه بلا خوف
ومتحملا كل العواقب
أنت سبب البلاء
أنت سبب البلاء
قتلت اباك ..وتزوجت امك
وأنجبت منها اخوة وابناء
كان ترسياس أعمى البصر
وكان أوديب أعمى البصيرة
السجن ..الحرق ..الموت
للخونة
للمخادعين
لمعدومي الضمير
هؤلاء من ارادو بطيبة
الشر الوخيم
هكذا قالها بضميره الغافل
وعندما ألهبته الحقيقة
بسوطها
أصبح ملعونا
من الأرض والسماء
وجميع البشر
لحظة ولادته ونموه وتميزه واحتضاره بلحظة
مرت بألف عام من الأحزان
فقأ المسكين عينيه
كي لا يرى ضوء الشمس المقدس
فمثله لا يحق له هذا
صحب ابنتيه
وارتحل بعيدا
بعدما عرف أخيرا
ان الحذر لم يغير
قدرا قد سطر سلفا
فالهروب من القدر
أشبه بمحاولة
خدش الهواء
بفقاعة من فراغ