لم يعد الانسان يبحث عن الأسس الفلسفية أو الفكرية التي تنطلق منها الديمقراطية، بقدر ما يهتمون ببعض المظاهر والممارسات السياسية التي يرتاحون إليها ويثنون عليها ويودون أن تكون جزءاً من واقعهم لعلهم ينعمون ببعض (الخيرات) التي تنعم بها الشعوب التي أقامت نظماً سياسية ديمقراطية.
واذا نظرنا الى مفهوم الديمقراطية بالمعنى اللغوي نجده هو (حكم الشعب)وهي قاعدة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع في حال من الأحوال،
وهو الأمر الذي يؤكده (روسو) حيث يقول (وإذا أخذنا عبارة الديمقراطية بكل معناها الدقيق نجد أن الديمقراطية الحقيقية لم توجد أبداً ولن توجد أبداً فيما يخالف النظم الطبيعية أن يحكم العدد الأكبر وأن يكون العدد الأصغر هو المحكوم ولا يمكن أن نتصور بقاء الشعب مجتمعاً على الدوام للنظر في الشؤون العامة ونستطيع أن نرى بسهولة أنه لا يمكن إقامة لجان من أجل ذلك دون تغيير في شكل الإدارة.
والمشكلة ان في دولنا الاسلامية تربط الديموقراطية بمنع المرأة من التعليم وبخروجها الى الانتخابات وترشيحها للوظائف السياسية. واعتقال الكثيرمن السياسيين بسبب إبداءهم للرأي هذه النظرات هي نقيض تام للإسلام الحقيقي، ومن هنا يتبين ان الديموقراطية اكذوبة حقيقية في عصرنا هذا لان الاسلام دين حضارة وثقافة وتعددية ويامر بالشوري واتاح الحرية للجميع و كله حرية وكله مبدأ ( لا إكراه).
شكرا عزيزتي جوهرة على هذا التدخل في اثراء الموضوع وشكرا لتواجدك بين صفحاتي وهذا دليل لروح الحوار وابدال الرأي
مزيدا عزيزتي من تواجدك
تحياتي
كوثر 56
|