لفت نظري أحد الزملاء إلى موضوع نشر بعدة مواقع يشير أن قائد ما يسمى فرع ( الداعرة) القاعدة في بغداد قد وضع جائزة مالية تسيل اللعاب لمن يقتل أحد الرسامين الدانمركيين، قتلا جيدا والأفضل أن يأتي برأس صاحب الجريدة التي نشرت الرسم !!
.........
ها نحن نعود مرة ثانية للاستجابة للاستفزاز لنفضح أنفسنا، ونستشيط غضبا و نهدد بالقتل ونفضل الذبح تحت راية الله أكبر ، لأن رساما في بلد لا يعرف للحرية حدودا رسم ما نعتقد أنه يهين رسولنا الكريم!! عوضا عن الرد المتحضر بالحوار العقلاني ، نستجيب للآخرين في فضح ثقافتنا المتخلفة التي تجنح نحو الإلغاء والقتل المتوحش ، عاجزين عن المواجهة بالحوار بالتي هي أحسن كما تأمرنا عقائدنا السماوية و الأعراف الانسانية جمعاء.
لقد انساق الارهاب المدسوس أو قـِيد إلى نفس الأسلوب الذي استعمل مع سلمان رشدي، عاملا بذلك على: - فضح عنجهيتنا المتهورة والمتوارثة منذ عصر القبيلة. فضح أننا نجيد الكلام العنتري ولا نجيد الحوار العقلاني . فضح تخلفنا الفكري وعجزنا عن مقارعة الحجة بالحجة ، نشر كتاب سلمان رشدي بصورة لم يكن يحلم أن يطالها .
سنقوم بحرق عدة أعلام ، ونتظاهر قليلا ، ولجـُبـْن كهنوتنا عن المقارعة و الحوار، سنركن إلى الظل بعد أن نلجاء للسماء بحكم العادة فنلعن الدانمرك ببعض الدعوات توضع على صفحات المدونين بالشبكة ، ثم تخمد نار الحماس المزيفة، ويبقى الحال على ما أنتجه من تأكيد دمغ صورتنا بعدة أختام حمراء تشير، تخلف، عنجهية، توحش، إسلام!!.
فهل يـُرضي اللهَ ما نقوم به من تصرفات سخيفة يشمئز منها كل منتمي صادق لعقيدة أو جنسية ، أو ثقافة ينتمي لها و يعمل على تنقيتها ؟؟
وهل يـَرضى اللهُ عنا و ينقذنا من تيهنا الذي تعدى الأربعين عاما بكثير، نتيجة تزويرنا لشرائع السماء النقية، واغتصاب كل قيمها السامية بما يناسب روح القبلية المتخلفة و إشباع عقد النقص لدينا بمظاهر تميزنا ، و ما تميزها إلا تعبير عن عقدنا
و تخلفنا، واحساسنا الشنيع بالعقم ،من حجر على المرأة ووضع دلالة الشرف بين أرجلها تماما ، إلى القول بالتقصير و السواك وحف الشارب و تربية الذقون ؟؟!!
..............
.).. لماذا الأمر يجب أن يكون دائما مختلف وممشكل؟....نحن لازلنا نتعامل مع مشاكلنا الحديثة بعقلية البداوة والغيبية، ونطلب من الله أن يحل لنا ما تعقد علينا..الراشدي )
.....
أتمنى أن نتصرف هذه المرة بروح متحضرة، قبل أن نتورط في معمعة الصراخ الصبيانية ، روح تواجـِه بابتسامة واثقة ، و ليس بتكشيرة مهدِدة دليل التعنت و الغباء ، روح تتسم بسعة الصدر ومتسلحة بالحجج التي لا يرقى لديها الشك في حوارات إنسانية ، تقبل الآخر ولا تلغيه ، تتسم بالعقلانية الواثقة وتجبر الغير على احترام عقائد الآخرين بعد أن تقنعه بأن ما يظهر من منضمات عاهرة و مريبة ، لا علاقة له بعقيدة ما ، بقدر ما تحركه خيوط ماسونية تعمل لمصالح كبرى تبغي التحكم في مصادر الطاقة من منابعها الممتدة من بحر قزوين على حدود أفغانستان إلى شمال إفريقيا بالضبط.
لدينا من البراهين والحجج ما يثبت أن ضحايا مذبوحين ننتفض عاجزين ولسنا من يهدد بالقتل والذبح باسم الله والله أكبر ...الله أكبر من كل هذا العبث الشيطاني المدسوس .
أخي ناصر
معك حق
هناك عقول مغيبة، أشخاص لا يستطيعون الحياة ربما لأسباب تتعلق بهم أو بمن حولهم فلم يجدوا مفرا الا الموت
وجدوا من يزين لهم الموت ويعدهم بالجنة ،تعلموا أن الله يريدهم أن يقتلوا ويتقاتلوا
من أجله
لم يفهم هؤلاء أن الله خلقنا لنحيا لا لنموت
لم يتعلموا أن الحياة في سبيل الله هي هدف الرسالة
نشأوا على بغض الحياة وحب الموت
لم يفهموا أن الروح أمانة، النفس أمانة،الحياة أمانة
حقا يا أخي كما تقول "ان ثقافتنا مشوهة"
تحياتي
كلنا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو نبينا وحبيبنا وشفيع أمتنا
نعم نحن ضد كل من تطاول ويتطاول عليه من اجل تشويه صورته
مع انه مقدس و لن يمسه أي سوء و لن يضره أذى فالله حافظه من كل شر
ولكن
بطرق حضارية و ليس بالارهاب والقتل والتدمير
وكانت مقاطعة البضائع الدانمركية والنرويجية و كل قطر أساء ويسيء إلى الرسول
طرق حضارية واستطاعت أن توجه الضربة القاضية للدانمرك وغيرها
فلماذا نلجأ لمثل هذه الاساليب الهمجية و العشوائية التي لا تبث للاسلام بصلة
لماذا الدماء وحرق البنايات والسفارات والقتل ، علينا أن نجد الوسائل السلمية للدفاع عن أنفسنا وأيضا علينا أن نتسلح بالعلم والمنطق لنواجه الحجة بالحجة ، وليس بالنار والسلاح والقتل .
والدين الأسلامي هو دين السلام ، وكان السلم هدف نبينا والسياسة الحكيمة عنوانه وقدوته
إذن فنسر نهج رسولنا الحبيب الكريم
ونخطو خطواته لأنه قدوتنا / وندع هذه الاساليب المسيئة لاسلامنا وصورتنا السلمية امام العالم .
وشكرا على هذا الطرح المؤسف على افكار المتخلفين والهمج منا اخي ناصر
ما عدنا نحن العرب نتحدث الا بالماديات االتي اعمت الابصار
وما اصبحنا الا بريعين في سفك الدماء تلبية لرغة الانانية التي دمرت عقولنا؟؟؟؟؟؟؟
لم نعد نقوى على الحوار او ربما نسينا فنه لانشغالنا بالقوة والغطرسة وحب التملك في حين اصبحت تعد لنا العدة لتدميرنا لاننا كشفنا عن اوراقنا الخداعة بتصرفاتنا الهمجية وضعف عقلياتنا وانهزامنا الذي عربن عن تخلفنا
وها نحن اصبحنا متفرغين لردود افعالهم والمشاكل المختلفة التي اصبحوا يرموننا بها كالرسوم وغيرها من النقط الحساسة .كما عمد الخصوم الى تسديد سهامهم الى الاسلام وتجريحه لانهم وجدوا الميدان الفكري والثقافي المجال الرحب الذي وجدوا فيه ضالتهم لضربه حيث احدثوا فينا شروخا كما فرضوا علينا حضارة قوامها الاستنزاف المستمر للطاقات الفكرية والاستهلاك الدائم للنشاطات الذهنية
لو ما غيرنا انفسنا وعدنا الى مبادئنا وعقيدتنا التي كرمت الانسان واعطته الحق في كل شيء فلن نستطيع الاستمرارية ولا المواجهة
فليتنا نتعلم فن الحوار بذل البندقية والدمار
وليتنا نتعلم الحكمة بذل الاندفاع التسيب
وليتنا نعي اننا باخطائنا هاته نبتعد عن الحلول السليمة
لان لا الدانمارك ولا غيرها يمكنها ان تهد من مبادئنا وقيمنا الدينية لو تشبتنا بها وفرضناها بكل مقوماته
فعلينا نحن ان نستتمر ديننا الحنيف في ما علمناه لنا رسول الله تعالى ولا نزيغ عن سكتنا التي تقودنا الى الهاوية
شكرا اخي ناصر العربي على هذا التميز في وضع المواضيع
دائما هم نحن العرب والمسلمين اخي ناصر العربي
الهمجية والتخلف من سماتنا لا نريد ان نتطور ولا ان نتعامل بالسياسة والدوبلوماسية حتى نكسب حقوقنا
والسبب الرئيسي هو ان وحدتنا العربية متفرقة بين الشرق والغرب
الدانمارك من جديد
العرض العادي
