قال الإمام الشوكاني في تفسيره لهذه الآية: قيل إن حسنة الدنيا هي الزوجة الصالحة، وحسنة الآخرة هي الحور العين" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» ،وقال كذلك : «من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني" أخرج الحاكم في المستدرك وصححه عن أنس . وجاء في حديث رسول الله دائما : «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله» . .رواه الطبراني والحاكم وأخرج البيهقي
وعن عبد الرحمن بن أبزى قال: «مثل المرأة الصالحة عند الرجل كمثل التاج المتخوص بالذهب على رأس الملك ومثل المرأة السوء عند الرجل الصالح مثل الحمل الثقيل على الشيخ الكبير.أخرج ابن أبي شيبة
فاذا نظرنا الى الحياة نجدها مرحلة عابرة استعدادا للسفر الى دار البقاء ولكي تمر هذه المرحلة بسلام على الرجل ان يختار المرأة الصالحة كخير رفيق وافضل ونيس
لانها الشاطئ الذي ترسو عليه سفينته،ويقلع عن قلبه الخوف من أعماق بحار الحياة المظلمة،وبهذه المسؤولية العظيمة والخطيرة الملقاة على عاتق المرأة تشكل الدعامة الاساسية للبيت في تربية الابناء وتوجيه الجيل الذي يجب ان ينشأ على الايمان والتقوى والصلاح لانها اذا صلحت صلح البيت كله واذا فسدت فسد البيت وتداعت دعائمه
اخي مازن على هذا الموضوع المعبر والهام والذي يهتم بقضايا المرأة الصالحة المحببة عند الله
نسال الله تعالى ان نكون من بين هاته النسوة الصالحات العفيفات الحافظات انه سميع مجيب
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ((ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً زوجة مؤمنة صالحة تعينه على آخرته)) (أخرجه أبو نعيم والحاكم).
تعتبر المرأة الصالحة القطب الثاني الذي يبحث عنه الرجل في كل زمان ومكان دون هوادة بهدف الاستقرار ومواجهة متاعب الحياة، فالمرأة العاقلة والمتعلمة يمكنها أن تخلق جواً من السعادة والرضى لزوجها وأولادها إضافة لسلوكها الأنثوي المليء بالرقة والدلال.
وفي الختام ندعو الله تعالى أن يوفق كل من يريد الزواج إلى الزوجة الصالحة التي تعينه على أمر دينه ودنياه وآخرته
شكرا لك اخي مازن المصري على هذا العرض القيم والمفيد و الاختيار الرائع
ننتظر منك المزيد من التألق