السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
نسر العرب
جزيت وكفيت على ما نقلت أخي الكريم فالتوحيد أصل العقيدة الإسلامية فإذا تدبرنا القرآن الكريم وجدنا أنه بيَّن التوحيد كاملا ، حتى إنه لا تخلو سورة من سور القرآن إلا وفيها تناول للتوحيد ، وبيان له ونهى عن ضده . وقد قرر الإمام ابن القيم - رحمه الله - أن القرآن كله في التوحيد ؛ لأنه إما إخبار عن الله وأسمائه وصفاته ، وهذا هو التوحيد العلمي الذي هو توحيد الربوبية ، وإما أمر بعبادة الله وحده لا شريك له ونهي عن الشرك ، وهذا هو التوحيد العملي الطلبي وهو توحيد الألوهية ، وإما أمر بطاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ونهي عن معصية الله ومعصية رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا من حقوق التوحيد ومكملاته .
وقد أوضح القرآن أن الرسل - عليهم الصلاة والسلام - أول ما يبدءون دعوتهم بالدعوة إلى التوحيد قبل كل شيء ، قال - تعالى - : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )(النحل: 36) ، وقال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (لأنبياء:25) ، وكل نبي يقول لقومه : ( يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ )(الأعراف: 73 ) هو شأن الرسل البدء بالتوحيد .
فأي شئ يبنى على غير ذلك فهو باطل فنعم عملا التوحيد المقترن بالإيمان عن عقيدة ويقين
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
|