لم يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركب الراحلة حتى أخذها بثمنها من أبي بكر رضي الله عنه واستقر الثمن ديناً بذمته ، وهذا درس واضح بأن حملة الدعوة ما ينبغي أن يكونوا عالة على أحد في وقت من الأوقات ، فهم مصدر العطاء في كل شيء .
إن يدهم إن لم تكن العليا فلن تكن السفلى ، وهكذا يصر عليه السلام أن يأخذها بالثمن وسلوكه ذلك هو الترجمة الحقة لقوله تعالى: ﴿ وما أسالكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين ﴾ (سورة الشعراء: الآية109) .
إن الذين يحملون العقيدة والإيمان ويبشرون بهما ما ينبغي أن تمتد أيديهم إلى أحد ـ إلا الله ـ لأن هذا يتناقض مع ما يدعون إليه وقد تعود الناس أن يعوا لغة الحال لأنها أبلغ من لغة المقال ، وما تأخر المسلمون وأصابهم ما أصابهم من الهوان إلا يوم أصبحت وسائل الدعوة والعاملين بها خاضعة للغة المادة ، ينتظر الواحد منهم مرتبة ، ويومها تحول العمل إلى عمل مادي فقد الروح والحيوية والوضاءة ، وأصبح للأمر بالمعروف موظفون ، وأصبح الخطباء موظفين ، وأصبح الأئمة موظفين .
إن الصوت الذي ينبعث من حنجرة وراءها الخوف من الله والأمل في رضاه غير الصوت الذي ينبعث ليتلقى دراهم معدودة ، فإذا توقفت توقف الصوت، وقديماً قالوا: ليست النائحة كالثكلى ولهذا قل التأثير وبعد الناس عن جادة الصواب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( اليد العليا خير من اليد السفلى )
وهذا ينطبق على كل شيء اختي كوثر
أصبح التسول صنعة تدر ربحا وفيرا ليس بين فقراء الناس فقط بل بين اغنيائهم ايضا فبحجة مشروع من المشاريع الخيرية تكثر الايدي الممدودة وذلك لما سيدر عليهم هذا المشروع من مال وفير.
اشكرك اختي كوثر على هذا الطرح
اخوكي ابو الجود
اليد العليا: هي المعطية
والسفلى: هي الآخذة
يعني: أن المعطي أعلى من الآخذ لأن الآخذ يرى نفسه دون المعطي
والمعطي يرى نفسه فوق الآخذ، ولهذا تجد الآخذ يخضع للمعطي أكثر من خضوع المعطي للآخذ، فاليد العليا هي المعطية، واليد السفلى هي الآخذة.
وهذا حث من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أن يكون الإنسان زاهداً فيما عند الناس، ولا يتطلع إليه ولا ينظر إليه، ومتى ما كان مستغنياً عنه فلا يأخذه. لكن إذا كان هدية فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها، بل لما أعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عوضاً عن العمالة -أي: عن جلب الزكاة وأخذها من أهلها- وقال: يا رسول الله! تصدق بها على أحوج مني؟ قال: (ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالها فلا تتبعه نفسك).
بارك الله فيك أختي كوثر و
وجعل ما تقدمي في ميزان حسناتك
أختكم نسمة المروج
التعديل الأخير تم بواسطة : نسمة المروج بتاريخ 10-07-2007 الساعة 09:42 PM.
فعلا اخي ابو الجود التسول اصبحت موضة العصر
ولم تعد تقتصر على المحتاجين بل تطاول اتجاهها
الى المنحنين للماديات والمتطلعين لبلوغ القمم على
حساب اعمال خيرية . فاصبح التسول تجارة مربحة
دون بذل الجهد ولا التعب . فلا حول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم
عن حكيم بن حزام-رضي الله عنه-قال: "سألت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال يا حيكمُ: "إنَّ هذاَ المَالَ خَضِرُ حُلْوٌ فَمَنْ أخذَه بسخاوةِ نفسِ بُورِكَ لَهُ فيه، وَمَنْ أخذَه بإشْرَافِ نفْسٍ لَمْ يُبَارَكَ لهُ فِيهِ، وكانَ كالَّذِي يأكلُ ولا يَشْبَع، واليدُ العلْياَ خيرٌ مِن اليدِ السُّفْلىَ".
تشرفت بوجودك بين صفحاتي اخي ابو الجود
وتشرفت بمرورك الذي يزيدني احساسا بالتقدم
فلا انحرمت طلتك
كان النبي-صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خلقاً، وأهداهم إلى الخير طرقاً، فهو الذي لايرد سائلاً، ولا يخيب مؤملاً، ولا يمسك المال حباً فيه، وحرصاً عليه، ولا ينفقه إلا في وجوه البر والإحسان، كما يأمره الله، فيتألف به القلوب، ويستميل به الأهواء،
قال الشاعر:
ابا مالك لا تسأل الناس والتمس = بكفيك فضل الله فالله أوسع
ولو سئل الناس التراب لأوشكوا = إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
فما احوجنا للتافف والابتعاد عن ما يملكه الغير
شكرا عزيزتي نسمة المروج على هذا التواجد
الراقي وهذه الاضافات الهامة . فلا تبخلي علي
بتواجدك الندي
تحياتي
كوثر 56
التعديل الأخير تم بواسطة : كوثر 56 بتاريخ 10-08-2007 الساعة 11:35 AM.
طرح طيب فيد
وهذا يدل على العمل خير من مد اليد لتسول
وكثير من الناس يختصر الطريق للوصول الى المال سواء بالتسول او بالنفاق لاصحاب المال كى يصل الى ما يريد بدون عمل او تعب وعرق .
اشكرك اختنا كوثر على الطرح الطيب
فى ميزان حسناتك ان شاء الله
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سأل الناس تكثراً فإنما يسأل جمراً؛ فليستقل أو ليستكثر))رواه مسلم
وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاً، وأتكفل له بالجنة؟ فقلت : أنا، فكان لا يسألُ أحداً شيئاً ). رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ليس المسكينُ الذي يطوفُ على الناس تردهُ اللقمةُ واللقمتانِ، والتمرةُ والتمرتانِ ولكن المسكين الذي لا يجدُ غنى يُغنيه، ولا يفطن له، فيتصدق عليه، ولا يقومُ فيسأل الناس)) متفق عليه.
اخي حازم المراغي وتشرفت بوجودك بين صفحاتي
الشيء الذي يزيدني احساسا بالمسؤولية والبحث فيما
هو نافع للجميع . فلا انحرمت تواصلك
﴿ وما أسالكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين ﴾ (سورة الشعراء: الآية109) .
إن الصوت الذي ينبعث من حنجرة وراءها الخوف من الله والأمل في رضاه غير الصوت الذي ينبعث ليتلقى دراهم معدودة
صح لسانك أختي كوثر
اليد العليا في الدعوة خير من اليد السفلى
وللأسف نجد معظم القنوات الفضائية مقتظة بالدعاة الذين يفتون بما يعلمون وبما لا يعلمون وكل ذلك من أجل المادة
ناهيكي أختي عن الكم الهائل من الموظفون اللذين يعتلون المنابر ويخطبون في الناس بحكم وظيفتهم
لكي كل الشكر علي طرحك المفيد
وتجدد نشاطاتك ومواضيعك وإبداعاتك
فعلا اخي فارس اصبحت الخطب والفتاوي تنشر في كل مكان وبكل حرية دون قيد او شرط وكانها فوضى عمت الدنيا . ناسين ان كل شيء له حدوده وقوانيه الربانية . فكل كلمة تقال خارج عن معانيها مقابل المادة تكون بدعة وكل بدعة ظلالة وكل ظلالة في النار .
اما التسول فلم يبقى له لا مكان ولا زمان ولا حدود الا جلب المال بكل الوسائل . وهذا ما نهاه عنه رب العالمين حيث جعل اليد العفيفة النظيفة خير من اليد الطويلة الدنيئة
اخي فارس وتشرفت بوجودك بين صفحاتي
الشيء الذي يزيدني احساسا بالمسؤولية والبحث فيما
هو نافع للجميع . فلا انحرمت تواصلك
الشكر لك غاليتي فيحاء على مرورك المشجع
وتواصلك الهام وهذا دليل حسن متابعتك
وروح تواصلك مع كل المواضيع وترك بصمتك
الندية . فلا تبخلي علي عزيزتي بنورك الوهاج
اليد العليا في الدعوة خير من اليد السفلى
العرض العادي
