ليلتي الأخيرة .. ووداع اخير اجلس قرب نافذتي المكسورة , تطل على حديقة قد عشقت الشمس , لكنها فضلت الانتحار من شدة العشق !
مكتنفة الوجوم والصمت , متقمصة شخصية العاشقين , نسمات الخريف تداعب خصلات شعري , أفكاري مشتتة , باتت الاحزان عندي , وانطلقت روحي تبحث في قاع المحيط وفوق التلال والروابي عن حبيب أذاقني لذة الحب وغاب فعذبني وعوده السرابية .
ظلمة موحشة ورائحة الغبار تخالج ثغرات انفي , الا ذلك اللحن الفيروزي الذي أغتال الصمت والظلمة !
الفجر يمزق خيوط الظلام , حان وقت رحيلي .
جمعت أوراقي تعودت الكتابة دائماً , لكن على الانقاض , ما زالت كتاباتي وأشعاري تدوي في الوعور .
حملت حقيبة سفري , ونظرت نظرتي الأخيرة الى غرفة بائسة وحديقة قد عشقت الشمس يوما , واطلقت زفرة لم .. اعرف كنة مغزاها أهيَ زفرة ألم أم ارتياح ؟؟
لا أدري , طرقت الباب خلفي الى الأبد .
انتحار قلب .. صرخات في داخلي .. تشتتْ أفكاري يرهقني .
راحلة عن موطن حبي , عن سعادتي , راحلة بوجه أصفر وبقلب قد اضناه الشوق .
سرت وحدي على ارصفة الطرقات , لا شيئ سوى قطرات الخريف تبلل أوراقي , خطواتي تدق الارض كأني اعلن عن وجودي , وعيوني تمزق المسافات , تبحث عن لا شيئ بين قاذورات الزمن .
رحلت بعيداً عن نظرات عينيك وعن همسات قلبك , رحلت رغم كل هذا العشق , عرفت بأن حبك قد انتهى وان الليالي أضحت سراباً , اهرب انا وحلمي الى ابعد مكان , لقد وجدت نفسي لعبة محطمة , وصلت صومعتي , ارتميت على أول كرسي وجدته , في نفسي ميل للبكاء , وبكيت ..
استدعيتك بدموعي وعيوني الى لحظة حب ضائعة , وابكي متمنية ان أطير أليك , وابكي لك معترفة بحب أزلي سرمدي , لكني رحلت لاني غائبة عن قلبك , مهملة في ذاكرتك .
وداهمتني الذكرى , ذكرى حبنا الاول داخل هذا الكوخ , مسحت عن جدرانها غبار النسيان لاتعطر بها , سنوات وصل عشناها معا , داخل هذا الكوخ , معبدنا الاول ,دع ذلك الضمير الحي يتذكر , انزع عنك معطف التكبر والغرور , وتذكر ذلك الحدث التافه الذي شدني الى عالم الاحلام , وسخر مني , ذكرى حبنا الاول قصة مكتوبة في داخلي , ختمت بأنات جريح , دمعة شمع ساخنة تسيل فوق لبذكرى , لم يبق منها غير صدى , صدى حب قديم !
الملم شتات أفكاري , اجمع حطام نفسي لاكتب لك هذا , والشمس وراء البحار تنير بلاداً يعيدة وتفضح عاشقا مستترا .
اكتب لك وشيئ كالمطر المنهمر وراء الباب يبلل اوراقي , لكن على الانقاض ما زالت كتاباتي , على الانقاض تداعبها نسمات الخريف .
أستلمنا رسالتك التي لم ترسل أختي ضياء
وقد عشنا خواطرك ورحلنا معك بعيدآ
عن الموطن والبيت والحبيب والدفئ والحنان
استدعيتك بدموعي وعيوني الى لحظة حب ضائعة , وابكي متمنية ان أطير أليك , وابكي لك معترفة بحب أزلي سرمدي , لكني رحلت لاني غائبة عن قلبك , مهملة في ذاكرتك
رساله جميله تمنيت لو أنك أرسلتها
اجمع حطام نفسي لاكتب لك هذا , والشمس وراء البحار تنير بلاداً يعيدة وتفضح عاشقا مستترا .
شكرأ أختي ضياء علي هذا الطرح
وننتظر المزيد من كتاباتك الرائعة
مع خالص تحياتي
فارس
شرف لنا ان نحضى باقلام مميزة مثل هذا القلم الذهبي
الذي يعبر عما يخالجه من حركات وسكنات واهات ...
همسات تبحث عن وطن ومستقر ....
عن حب وحبيب .....
عن ذكريات وماضي قديم .....
عن امل وحياة جديدة .....
واتساءل هنا
هل انت عاطفية لهذا الحد
ام رقيقة بهذه الرومانسية الحالمة
ام انسانة تبحث عن مستقر
ام حالمة بين دفاترك واوراقك تستجمعي ما بقي من الزمن !!!!!!!
شكرا غاليتي ضياء على هذا البوح والروعة التي اتحفتنا بها
ومزيدا من هذا التألق
اي عشق هذا الذي يفضل الانتحار على شروق الشمس ايتها الرومنسية الحالمة الى ما وراء الخيال؟؟؟؟؟؟
واي وداع ستودعين البسمة حتى لو حاولت الانتحار على فراق حبيب ابعده الاخلاص من قاموسك؟؟؟؟
لما الرحيل وفقدان الامل في سيرورة حياة تجمع كل هذه العواصف الهوجاء والهدوء وصمت وسكون مع الحان فيروزية؟؟؟
فاين المقر يا ايتها الراحلة من حياة حالمة تتخبط فيها كل اعاصير القلم وخفقان قلب محب واهن من عطش البعاد المؤلم؟؟؟؟
عزيزتي ضياء ليت البكاء يكسر كل الحواجز لكنه يضم الجراح في لحظتها لتبقى ذكراها مرسومة فوق الجبين وداخل الصدور لتتوجع كل حين !!!!!!!!!!
ويبقى الحنين يعزف الحانه السرمدية الحالمة الى شد انفاس الحزن ويبقى القلم ينزف بعبارات الشوق وافصاحات ما بداخل القلب تبللها قطرات الدمع الشتوية وتسقطها اوراق خريفية وتتبعتر بها صفحات الرسائل الصيفية
رسالتك وصلت بكل خبايا واسرارها وبكل ما تحتويه من معاني وعبارات تدق اجراسها في القلوب .
عزيزتي ضياء رسائلك تضع ايدينا على الجرح الذي ينزف داخلك فمهلا بحيرتك فانت مازلت في بداية الطريق ورحماك من كل هذا الارق الذي يعصف بتمردك
رسالة صادقة من إنسانة عذبة المشاعر والأحاسيس
تخاطب قلبها الجامح بكل هدوء ذلك القلب المتعب المنهك
الذي يتوق للحب، للعاطفة، لحضن يضمه بحنان، للمسة حانية،
للطمأنينة و للاستقرار
كم أنتي رائعة يا بنت المروج ضياء فرسالتك وكلماتك العذبة كالسحر
تنساب بهدوء على جروح أدماها القدر
فشكرا لك عزيزتي ضياء على هذا البوح الصادق النابع من القلب
ننتظر مزيد من رقيك
شعورك النبيل يزيد الحنين واكبر من ان تقارنيه بالانتحار
احساسك المرهف ظل يسكن تحته البلابل والعصافير
وفائك شمعه تنير الطريق نحو الامل
اخلاصك هو سر ابداعك وعطائك للحب
مع ارق الامنيات لكي
اشكرك اطروحاتك المتميزه
مزيدا من عطائك