يا رب فامنحني رضائي والهنا= في سجدة في الساح للرحمن
أسعى سريعا بادئا عند الصفا =للمروة الغراء في إتقان ِ
يا يوم تسع ٍ هل أرى فضلا لكم =فوق الذي وفيت من رحمنِ؟
فيكم كمال الدين من رب السما= فيكم تمام الفضل بالغفران ِ
إذ ما نأت شمس غروبا في الذرى=هزت قلوبا دعوة المنانِ
إنا أفضنا ربنا فلتؤتنا =فضلا من الدارين بالإحسان ِ
وارحم قلوبا يا رحيما بالورى=يا رب أعتقنا من النيران !
يا فرحة الأيدي التي جاءت منى=ترمي الحصى:سحقا هوى الشيطانِ
إذ حان بعد الرمي حين قد دنا= يوم الوداع المر إذ يغشاني !
ذي منية المشتاق في أحلامه=إني دعاني الشوق للإعلان !
إني رفعت الكفَّ ربي ضارعا =يا سامعا صوت الشجى الولهان!
يا رب فاكتب حجة في موسمي=يا ربنا لا ترجني للثاني!
إذ كل يوم مر من أيامنا = نزداد قربا للمنون الداني
طبعا لا اجرئ على بصم خاطرة تليق بعرضك وسطورك الذهبية الجليلة في هذا المنبر اخي محسن ولكن اكتفي بنقل هذه الكلمات :
ربي...غرست بذور المعرفة في خلجان قلبي فابتسم بشفاء العقلاء وأسعدت نفسي بثمار المحبة والأنس والشوق إليك ربي فتألقت بأنوار صحبتك حتى بدا قلبي كنجم يسبح في سماء قدرتك وعظمتك ليقف بي عند جنة الأيمان .
اشتقت إليك ربي...... فآمنت بان من اشتاق إليك فأنت تشتاق إليه ومن احبك فأنت اشد حبا ومن ذكرك فأنت أعظم له ذكرا .الست أنت القائل لنبيك داود عليه السلام (يا داود ...أبلغ أهل ارضي أني حبيب لمن أحبني وجليس لمن انس بذكري. وصاحب لمن صاحبني ومختار لمن اختارني ومطيع لمن أطاعني وما أحبني عبد اعلم بذلك يقينا من قلبه إلا قبلته لنفسي وأحببته حبا لا يتقدمه احد من خلقي ومن طلبني بالحق وجدني ومن طلب غيري لم يجدني ....فارفضوا يا أهل الأرض ما انتم عليه من غرورها وهلُّموا إلى كرامتي ومصاحبي ومجالستي).
فاهتممت بمراعاة الظلال بالنهار كما يراعي الراعي الشفيق غنمه وحننت إلى غروب الشمس كما ينحن الطائر وكره إلى عند الغروب. فإذا جنَّ الليل واختلط الظلام, نصبت قدماي وافترشت وجهي وسجدت وبكيت شوقا إليك .....ربي ووقفت ببابك بذلِّي وافتقاري لعلك تقذف نورك بقلبي وتقبل بوجهك عليَّ..ربي, فتقبل دعائي وتغفر لي زلتي وتجبر كسري وتبلغني المطلوب..مطلوب سيدي وحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم " اللهم أسألك الرضا بعد القضاء, وبرد العيش بعد الموت, ولذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك".
اشتقت إليك ربي.. بعد أن سطع نور رحمتك في قلبي. علمت أن الشوق إلى لقاءك والشهوة إلى معرفة جلالك هي اصدق وأقوى من شهوة الأكل والشرب, فآثرت جنة المعرفة ورياضها على أمور الدنيا كلها. وعزتك وجلالك لو كان بيني وبينك بحر من النار لخضته شوقا إليك.
أسألك ربي شوقا كشوق العابدة يوم أن قالت وهي تبكي والدموع على خديها جارية:"والله لقد سئمت من الحياة لو وجدت الموت لاشتريته شوقا إلى الله وحبا للقائه". فقال لها عبد الله بن محمد:" فعلى ثقة أنت من عملك؟؟". قالت "لا ولكن حبي إياه وحسن ظني به, افتراه يعذبني وأنا أحبه؟
فهل بعد ما علمنا تلك المنزلة, ألا نتوجه إلى الله بالنداء والدعاء فنقول بقلب مشتاق إلى لقائه:" سبحانك..يا رب, من نطفة خلقتنا ومننت علينا بالتفكير بعظمتك, أفيجترىء على الكلام من هو منشغل بعظمتك, متفكر بجلالك؟؟ طلبنا الدنو من نورك. سبحانك..أسألك أن تعمي عيني وقلبي عن النظر إلى الدنيا وأهلها, إلى الاشتغال بالآخرة"
ربي! اجعل حبك أحب الأشياء إلى قلبي..واجعل خشيتك, أخوف الأشياء عندي, واقطع عني حاجات الدنيا, بالشوق إلى لقائك
آه من هذا الاشتياق الذي يحفر في قلوبنا حد الشهيق
وينخر في قوانا حد الزفير
اشتياقنا لمن خلقنا لا توصفه الكلمات
ولا يحسبه الزمان
هو اشتياق الجسد للروح
هو اشتياق البدن للهواء
نشتاقك يا ربي في صلاتنا وعبادتنا
في صيامنا وقيامنا
في سجودنا وركوعنا
في كل ذرة منا يعلوها الصراخ يا رب كن معنا في سرائنا وضرائنا
كن بجوارنا تمحوا زلاتنا
كن عونا لنا تغفر لنا ذنوبنا وتعتق رقابنا
انك السميع العليم
انك الوهاب الرحيم
اخي محسن بورك قلمك وبورك تواصلك