ورحلت الملكة فاطمة.." كابوس" النظام الرئاسي الليبي
ورحلت الملكة فاطمة.." كابوس" النظام الرئاسي اللليبي
الملكة فاطمة برفقة زوجة السفير الأمريكي في طرابلس (1954 - 1958)
رغم أن الملكة فاطمة لم تكن معروفة لكثيرين في العالم العربي ، إلا أن الإعلان عن رحيلها في 4 أكتوبر / تشرين الأول يحمل الكثير من الدلالات بالنسبة للشعب الليبي ، فهى آخر ملكات ليبيا ، وبوفاتها فإن صفحة الملكية في البلاد تكون طويت للأبد.
هذا بالإضافة إلى أنها كانت تشكل عبئا على النظام الرئاسي لأنها كانت تذكره بالعهد الملكي كما أن وجودها على قيد الحياة كان يخلق مقارنة في أذهان الليبيين بين العهد الملكي وعهد القذافي .
هل يحضر الرئيس القذافي جنازة الملكة فاطمة؟
وكان أعلن في القاهرة في 4 أكتوبر عن رحيل الملكة فاطمة عن عمر ناهز الـ 99 عاما ، ومعروف أن الملكة فاطمة هى ابنة المجاهد الليبي الكبير أحمد الشريف وزوجة الملك المخلوع ادريس السنوسي وكانت تقيم فى القاهرة منذ الإطاحة بالحكم الملكى في مطلع سبتمبر 1969 ولم ترزق بأطفال ، وبعد وفاتها ، تساءل البعض : هل سيتم دفنها في ليبيا أم في مصر ؟ .
التفسيرات تباينت في هذا الصدد ، فهناك من رجح دفنها في مصر بالنظر إلى تجاهل السلطات الليبية لها وهى على فراش المرض .
ففي مطلع سبتمبر وبالتزامن مع احتفال ليبيا بمرور 40 عاما على انتصار ثورة الفاتح من سبتمبر التي وصل خلالها العقيد معمر القذافي للسلطة ، نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية مقالا بعنوان"تجاهل رسمي لتدهور الحالة الصحية للملكة فاطمة زوجة آخر ملوك ليبيا" جاء فيه أنه في ذكرى مرور 40 عاما على تولى العقيد معمر القذافي السلطة، في الأول من سبتمبر/أيلول عام 1969، لا تزال المرأة التي أطاح القذافي بنظام حكم زوجها، الملك الراحل إدريس السنوسي، ترقد على سرير المرض بين الحياة والموت، في غرفة تحمل رقم 216 بأحد مستشفيات العاصمة المصرية ، من دون أن تحظى بأي اهتمام رسمي على الإطلاق من الدولة الليبية.
وأضافت الصحيفة "وتعالج الملكة فاطمة، آخر ملكات ليبيا، على نفقتها المالية الخاصة، من إغماء تعرضت له مؤخرا ، فيما قال أحد المقربين منها إنه لا تغير ولا تحسن في حالتها الصحية، وإن زيارتها ما زالت ممنوعة وفقا لتعليمات الأطباء".
وتابعت " وبينما انهالت باقات الورد والاتصالات الهاتفية على غرفة الملكة ، التي ما زالت تحظى بشعبية واسعة في أوساط الليبيين، فإن السفارة والبعثة الدبلوماسية الليبية في القاهرة بدت عازفة تماما عن الإطلاع على أحوال الملكة، التي تبلغ من العمر 99 عاما، وقضت معظم سنواتها الأربعين الأخيرة خارج وطنها في منفى اختياري".
واستطردت "وباستثناء العدد المحدود من مرافقيها، وهم في الوقت نفسه ما تبقى من عائلتها، فإن الملكة فاطمة تخضع لإشراف طبي مكثف بالنظر إلى تقدمها في العمر".
وانتهت الصحيفة إلى القول : "وتمثل يوميات الملكة فاطمة، في المنفى منجما للكثير من الباحثين عن التمتع بصحة جيدة مع تقدم السن ، فقبل مرضها الأخير اعتادت الملكة أن تطالع الصحف اليومية بانتظام، ومتابعة نشرات الأخبار في القنوات الفضائية المختلفة، خاصة المصرية المفضلة لديها، وتقريبا لا يمر يوم بدون مرورها عدة مرات على القناة الفضائية الليبية، بحثا عن اللقطات الفولكلورية للفن الشعبي الليبي".
ومع أن ما سبق يرجح أن يتم دفن الملكة فاطمة في مصر ، إلا أنه في المقابل ظهرت وجهة نظر أخرى ترجح أن يتم دفنها في ليبيا لأن غير هذا سيؤثر على شعبية القذافي التي تصاعدت في الفترة الأخيرة خاصة بعد نجاحه في إطلاق سراح المدان بتفجير لوكيربي عبد الباسط المقراحي من سجون اسكتلندا .
هذا بالإضافة إلى أن صحيفة "أويا" الليبية كانت ذكرت مؤخرا أن الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى لا يحمل عداء شخصيا للملكة فاطمة وطالما أشاد بوالدها المجاهد أحمد الشريف وذكره فى أكثر من مناسبة باعتباره من المجاهدين الذين لم يرضخوا للمحتل الايطالي وجاهد فى الله حق جهاده.
وأيا كان المكان الذي ستدفن فيه ، فإن رحيل الملكة فاطمة هو نهاية فعلية لمرحلة تاريخية مرت بها ليبيا بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات.
الملكة فاطمة (ملكة ليبيا وأرملة ملكها الراحل إدريس السنوسي)
يذكر أن الملكة فاطمه كانت قد دخلت غرفة العناية الفائقة بمستشفى الصفا في منطقة المهندسين بالقاهرة يوم 20 أغسطس الماضي بعد معاناة من جفاف، وآثار جلطة عابرة. والملكة فاطمة من مواليد عام 1911 وهي أبنة المجاهد الليبي الكبير أحمد الشريف السنوسي، وتعيش في القاهرة منذ سبتمبر 1969.
ورغم تقدمها في العمر فإن الملكة فاطمة ظلت مواظبة على قضاء أسبوعين من كل سنة بالصحراء المصرية الغربية في منطقة حمام مريوط، بنفس البيت الذي سكنته مع زوجها الملك إدريس سنة 1930، الذي احتفظت به على حالته تلك، حيث تستقبل أهالي النجع وتواصلهم وتتفقد أحوالهم، وهم بدورهم يتطلعون سنويا لتلك الزيارة.
كما كانت تواظب على تلاوة القرآن الكريم، وكان من هواياتها الاستماع إلى سيمفونيات بيتهوفن.
ويقول المقربون منها إن من أعزّ ذكرياتها، حُسن ضيافة الرئيس الراحل المصري جمال عبد الناصر لها ولزوجها، والعناية الخاصة التي لقيتها من السيدة جيهان قرينة سلفه الرئيس المصري الراحل أنور السادات، علما بأن رئاسة الجمهورية المصرية كانت حتى يوم وفاتها تزودها بسائق رسمي وحرس خاص.
تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته والهم اهلها وشعبها جميل الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون.
وستدفن في المدينة المنورة بناء على وصيتها
وهذه بعض الصور لملكة ليبيا السابقة
شكرآ أختي الكريمة
نووور القمر
لنقلك لهذا الخبر المحزن
تقبلي تحياتي
فارس
نتمنى الرحمة لهذه السيدة وان يجعل الله مثواها الجنة
طبعا لم نكن نعلم عن وجودها لاننا لم نهتم بالسياسة الا مؤخرا وكل ما نعرفه ان ليبيا لها قائد وجمهورية
واكيد ان استبعاد هذه الملكة ونفيها الى مصر له معاني سياسية كبيرة لم تعرف آضرارها الا المرحومة
شكرا غاليتي نور على هذا البحث والخبر المؤلم لانها سيدة مسلمة وتستحق الرحمة والشكر ايضا موصول لاخي فارس على اضافته المتميزة وهذا ما يعنيه التواصل الحقيقي بيننا
شكرا اختي نور القمر على هذا الخبر المؤلم
للاسف لم اسمع عن هذه الملكة الا الان رحمها الله وادخلها فسيح جنانه
رغم اننا درسنا بعض تاريخ الاقطار العربية لكننا لم نسمع بهذه الملكة
تبقى السياسة خاضعة لكل التطورات
التي نجهلها رغم متابعتنا لها
ولعدم الالمام بكل الاحداث فهي بالسبة لنا
تذكير مهم
رحمها الله وجعل متواها الجنة
تشكرين عزيزتي نوور القمر على هذه المتابعة
مزيدا من تواصلك وفي انتظار جديدك