الإنسان مثله كمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق التي هي عمره
فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ...
فاقتداء به لنختم عامنا هذا بالتفاؤل ...
وبأن المستقبل لصالح المسلمين ونصرهم على عدوهم وتمكينهم في الأرض ...
و أن العام الجديد سيكون للإسلام و أن النصر لأهله طال الزمان أو قصر ...
فينبغي ألا يزيدنا مرور الأعوام إلا صلاحا و إقبالا ...
وتمسكا بعقيدتنا الصحيحة وثوابتنا ومبادئنا السليمة ...
فهل نعتبر ونجعل أيامنا القادمة صحائف خير ...
جدير بنا أن نملأها بالحسنات تلو الحسنات ؟؟!!
ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات فعلينا أن نتذكر قوله تعالى :
" إن الحسنات يذهبن السيئات "
وقوله عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لمعاذ :
" يا معاذ : اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها
"وخالق الناس بخلق حسن
أقبل على صلواتك الخمس ... كم مصبح عساه لا يمسي
واستقبل العام الجديد بتوبة ... تمحو ذنوب صحيفة الأمس
وفي ختام ورقة هذا العام ...
علينا أن نعقد العزم على فعل الطاعات والاجتناب عن المحرمات ...
ونسأل الله الثبات ونعوذ به من الحور بعد الكور وعلينا بتقوى الله في السر والعلن ...
ملاك الأمر تقوى الله فاجعل ... تقاه عدة لصلاح أمرك
وبادر نحو طاعته بعزم ... فما تدري متى يمضي بعمرك !!
ولنكثر هذا اليوم من الاستغفار لما بدر منا هذا العام
جزاكِ الله خيرا أختي الفاضلة
وجعل ذلك في ميزان حسناتك
اخوكِ أبو الجود