بسم الله الرحمان الرحيم
المقدمة
احمدك يا الله يا كريم على ما فرضت لنا من خير موضوع وهو اقامة الصلاة.
واصلي واسلم على خير رسلك وانبيائك ومن فرضت عليه وعلى امته خير العبادات بعد شهادة الحق لا اله الا الله محمد رسول الله.
ولم ترض لنا شرفا لافضل الاديان وخير امة اخرجت للناس ان تنزل فرض الصلاة مع ملك مقرب وانما كانت بينك وبين رسولك من اعلى من فوق السبع سماوات بل من فوق سدرة المنتهى.
تلك هي الصلوات الخمس المفروضات.
ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الترقي في عبادته الى اعلى الدرجات فقد قام ببعض النوافل اي الزيادة عما فرض الله تعالى والكل بارادة الله (وما ينطق عن الهوى .ان هو الا وحي يوحى )
((( المختارات من الصلوات الطيبات)))
صلاة الاستخارة - صلاة التوبة -
صلاة الحاجة - صلاة الجنازة -
لحاجة الناس مما يقربهم الى الله تعالى فارض الصلوات.
وانا ارجو ان ينفع الله تعالى به الناس كافة وانا منهم وان يجعل ثوابه في كشف حسناتنا وان يثقل به ميزاننا انه رحيم غفور وباجابة دعائنا حق جدير.
وسلام على المرسلين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
الصلاة ((ان اللدين امنو وعملو الصالحات واقامو الصلاة واتو الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) *البقرة 277*
الصلاة وفضلها
الصلاة هي الصلة بين العبد وربه ومعناها هو الدعاء الدي يتقرب به العبد الى مولاه.
ففي الفاتحة ندعو المولى جل في علاه ونقول (اهدنا الصراط المسقيم) *الفاتحة 2)
وفي المسجد يفتح الله على المصلين ويدعو الانسان في صلاته لله او يستغفر لدنبه او لغاية او امنية يتمنى تحقيقها او يدعو ليرفع عنه ظلم وقع عليه.
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول لنا ((اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد)) فلنكثر من الدعاء حالة السجود.
وادا فقد العبد الايمان قسا قلبه وغلظ وحين يقسو القلب يترك المسلم الصلاة ويتشاغل عنها وعن اقامتها فتغزوه الكابة وتتغلغ القسوة في قلبه وكيانه ويسيطر عليه شعور بعدم القناعة بحياته والاطمئنان فيها فتراه يلهو ويمرح ويبعت في الحياة فتغويه الدنيا وتفتنه وتعبث به فيقع اسير هواها وزخرفها فينسى طاعة الله ويتساقط الايمان من قلبه فيصبح فقيرا ومفلسا من الطاعات والحسنات لا حظ له في الاخرة .
فهو لا صلاة يقيمها ولا زكاة يؤديها ولا صوم يقوم به بل يكتفي فقط بنطق الشهادتين فيكون مسلما بالاسم فقط لا بالعمل فالدين اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وتادية اركان الاسلام.
وان ظل هكدا منشغلا بالدنيا خسر الاخرة وكان عدابه عسيرا
ولكن من اتقي ربه واقام الصلاة فانه يجد نفسه في معية الله ورضاه فتعرف السكينة والراحة والاطمئنان طريقها اليها وتكسوه الطاعة - طاعة الله جل علاه- القناعة والرضا ويخرج من صدره الوسواس والياس فمن يتوجه الى مولاه فهو يعصمه ويحبه. والصلاة هي وسيلة الى الله سبحانه في تفريج الكروب وقضاء الامور .والصلاة هي وسيلة الاستشفاع الى الله لنزول الرحمة في الدنيا.
فكل الفرائض بعد شهادة الحق لا اله الا الله محمد رسول الله قد تقطع عند عدم استطاعة تاديتها. اما الصلاة فما دمت في وعيك فهي فرض عليك قائما قاعدا على جنب بقلبك. المهم هو تاديتها على كل حال وباي شكل كان.
وهكدا نرى فوائدالصلوات. ونحن ادا ادينا الفرض فيبقى لنا رحمة الله تعالى انواع اختارها لنا رسوله صلى الله عليه وسلم لصالحنا نحن لفائدتنا ايضا في بعض الحالات التي نجد فيها انفسنا في حاجة الى التقرب الى الله تعالى.فادا اتقلتنا دنوبنا واردنا القاءها وراء ظهورنا اخدين عهدا جديدا مع المولى سبحانه وتعالى نتجه اليه تعالى بصلاة التوبة.
وعندما تشكل علينا الامور فلا ندري ما الصحيح منها وما هو الخطا نتجه ايضا الى الله سبحانه وتعالى بصلاة الاستخارة ادا كانت لنا حاجة نرغب ان يقضيها الله تعالى لنا فعلينا بصلاة الحاجة.
ادا مات لنا ميت نقيم عليه صلاة الجنازة راجين من الله جل جلاله ان يغفر له ويرحمه .
فهيا بنا نطوف في تلك الجنات مع المختارات من الصلوات الطيبات.
مع كل متمنياتي لكم
اختكم يسرا المغربية
][®][^][®][ملاحضة][®][^][®][اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اخواني اخواتي كل من يريد التعرف عن بقية الصلوات الطيبات ((صلاة الاستخارة - صلاة التوبة - صلاة الحاجة - صلاة الجنازة )) في الموضوع القادم ان شاء الله