08-27-2007, 03:08 AM
|
#1
|
الادارة العامة
|
انطلاق مكوك فضائي أمريكي جديد
انطلقت مؤخرا المركبة الفضائية الامريكية للمحطة الفضائية الدولية
وبالفعل تم وصولها هناك بعد يومين من انطلاقها
فمنذ بداية برنامج الفضاء ووكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تقوم بتسجيل نسبة كبيرة من عملياتها من خلال عدسات المصور "بيل" "توب".
استطاع "توب" تصوير جوهر برنامج الفضاء من خلال عمله، منذ أن بدأت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في عام 1958ميلادي وصولا إلى رحلة "أبوللو" عام 1975ميلادي، صوّر كل حدث مهم متعلق بالطيران وبالفضاء.
" ناسا "، ذلك الاسم الذي يستحضر في الأذهان كما من الصور والمشاعر المدهشة: الهبوط على القمر، والمكوك الفضائي، والتلسكوب الفضائي "هابل"، وعددا من الرحلات والمشاريع العلمية المتنوعة، وكذلك عددا كبيرا من مشاهير علوم وتكنولوجيا الفضاء، كيف تبدو من الداخل ...؟
تعود جذور ( ناسا ) في الحقيقة إلى عام 1915 عندما أنشأ الرئيس وودرو ولسن المجلس الوطني الاستشاري لعلوم الطيران ( NACA ناكــــا ) الذي تم تحويله إلى ( ناسا ) عندما أطلق السوفييت الصاروخ (سبوتنيك), وأحس الأمريكان أن القطب الشيوعي بصدد تحقيق سبق وتقدم استراتيجي بالغ الأهمية.
وتم بالتالي إعداد عدد من المشاريع الفضائية: (مركوري) ( Mercury)، أول برنامج مخصص لتحقيق الرحلات الفضائية المأهولة بالبشر، وقد شارك فيه 54 رائداً في 6 رحلات تدريبية، ثم (جيمناي) ( Gemini) الذي تضمن رحلات أطول في ظروف منعدمة الجاذبية وسباحة في الفضاء والتقاء مركبتين، ثم مشروع (أبولو) ( Apollo) العظيم برحلاته الإحدى عشر الناجحة، منها ست حطت على سطح القمر سمحت في المجمل لاثني عشر رائداً بالمشي عليه, ثم (سكاي لاب) ( Skylab) الرحلة المطوّلة التي دامت قرابة سنتين وسمحت للبشر بقضاء مدد طويلة (أسابيع عدة) في الفضاء لاختبار مقاومة أجسامهم لظروف انعدام الجاذبية، وكذلك القيام بتجارب متنوعة على مواد معينة، وأخيراً جاءت مرحلة المكوك الفضائي الذي سمح بوضع أجهزة مهمة في الفضاء (التلسكوب هابل)، المرصد الفضائي للأشعة غاما، وغيرهما، والقيام بتجارب مختلفة ومتقدمة في مجالات علمية وتقنية وطبية.
وحدثت طبعاً خلال المسيرة الطويلة إخفاقات، وهو شيء طبيعي لابد أن يحدث في مثل هذه المشاريع البشرية الكبرى. فقد شهدت أيام (مركوري) و(جيمناي) و(أبولو) الأولى انفجارات للصواريخ ومشاكل كبيرة في الفضاء، وكذلك لم ينج روّاد (أبولو 13) بحياتهم- في رحلة شدت أنفاس العالم كله - إلا بأعجوبة.
ولكن أكبر كارثة في تاريخ ( ناسا ) كانت- بلاشك- انفجار المكوك (تشالنجر) وعلى متنه 7 رواد- منهم أول مدرسة عادية- في يناير 1986. وأنا أذكر ذلك اليوم وذلك الحدث بشكل واضح, لأني كنت أكبر سنّاً حينها وكنت أحضر رسالة دكتوراه في مجال قريب من ذلك، وأذكر الهزة الكبيرة التي أحدثها في الأوساط الفضائية والعلمية لسنوات طويلة ، فقد توقفت الرحلات المكوكية لثلاث سنوات، حتى تم تحديد سبب العطل بدقة ومن ثم تحاشيه.
ومن الإخفاقات الشهيرة أيضاً ذلك الخلل المهم الذي وجد في التلسكوب الفضائي (هابل) (الذي كان قد كلف ملياري دولار وسنوات طويلة من العمل والاجتهاد) بعيد وضعه في مدار حول الأرض في أبريل 1990.
ولكن تلك الإخفاقات تدل, أكثر من أي شيء آخر, على صلابة العزم لدى ( ناسا ) وقدرتها على تخطي الصعاب والمراحل الصعبة, بل والارتقاء الى مستوى هو أعلى من الطموح الأصلي. من منا لا يذكر ساعات العجب (التي زادت على المائة ساعة) التي قضاها روّاد الفضاء معلقين في الفراغ وهم يصلحون ويعوّضون قطع (هابل) المعيوبة، خاصة بعدما شاهدنا الصور المدهشة (والكم الهائل من المعلومات) التي تمكن التلسكوب من التقاطها وتقديمها للباحثين بعد أن تم التصليح.
ناســـــــــا عن قــــرب
تضم ( ناسا ) اليوم حوالي 19 ألف عامل, وهو رقم أقل بكثير من الحجم الأكبر (33 ألفا) الذي وصلت إليه في 1966 و1967، و24 ألفاً 1990.
ولكن ( ناسا ) صارت تعتمد بشكل كبير أيضاً على الشركات المتعاقدة معها، وهي شركات ضخمة مثل (لوكيد) ( Lockheed) و(مارتن مارياتا) ( Martin Marietta)، التي تضم هي الأخرى عشرات الآلاف من العاملين. أما ميزانية (ناسا ) فكانت 13.6 مليار دولار سنة 1998 بعد أن تجاوزت 15 ملياراً في الثمانينيات، وانخفضت إلى نحو 10 مليارات في أواسط التسعينيات.
وتتشكل ( ناسا ) من مركز قيادة مهم في قلب واشنطن وتسعة مراكز علمية ، وبالإضافة إلى هذه المراكز التسع الرئيسية, تضم شبكة ( ناسا ) مركزين آخرين هما: (مخبر الدفع النفاث JPL ) الشهير في كاليفورنيا، الذي يعنى بالرحلات الكوكبية مثـل: (غاليلـيو) و (فويـاجر) و (ماجلان) و (باثفايندر) وغيرها, و (محطة والبس للطيران).
وفي انتظار اخر اخبار المركبة الفضائية وابعادها ، لي عودة ان شاء الله بالمزيد من المعلومات عن رواد الفضاء والمركبات الفضائية
|
|
|
|