سألتنى حبيبتى لما رأت بعض خصلات الشعر الابيض فى شعرها
هل مازلت تحبنى ؟
فتبسمت من سؤالها ونظرت فى عنيها فاذا الأعين خائفة تنتظر ردا يهدىء من روعها
ويطمئن قلبها فقلت لها دعينى اعدهم كم شعره !
قالت لا تعدهم . . . لا لا . . . وحاولت مسرعه ترتدى شيئا على رأسها لكنى صممت ان اعد الشعر الابيض
فمسكت الشعرة الاولى وقلت لها والله ماشيبها الا شدة حبك لى وخوفك على عندما اتأخر خارج البيت
ومسكت الثانيه وقلت لها والله ماشيبها الا رخامتى وغلاستى عليك.
ومسكت الثالثه وقلت لها اما هذه فشيبها خدمتك لى وللاولاد
ثم مسكت الرابعه وقلت لها شيبها ابنك فلان . . وفلان . . وفلانة (انا برىئ منها) لعدم مذاكرتي واهتمامي بدروسهم
وهذه الخامسة فشيبتها الاسعار وارتفاعها ( انا والاولاد برئين من بياضها )
حبيبتى كلما كبرتى ازدادت روعتك وجمالك ونطقت باعذب الكلمات والحكم
ثقلتك تجارب الحياه بحلوها ومرها .
اين تلك البنت ذات العشرين عام ؟ المجنونه التى تغضب من ابسط الامور ،اما الان فالعقل والحكمه يتدفقان شلالا منك يا لروعة الايام .
هل تعلمى حبيبتى انى لا ارى الشعر الابيض هذا !
صورتك مازالت فى عينى تلك الطفله الجميلة الشعنونة التى كانت تتخانق معى ونحن اطفالا لاتفهه الاسباب .
مازلت فى عينى القلب الحنون الذى كلما ضربني استاذ الانجليزى جلست بجوارى تجففي دموعي وتقولي لي اهتم وذاكر
مازلت ارى تلك البنوتة التى جعلت منى حاميها وحارسها الخصوصي كلما اغضبها تلميذ هرعت الي تبكى فلان ينظر لى نظرة غباء
وكانت ساعتها تلبسني الف صحة وصحه واشعر ان ملابسي ضاقت على لاني تحولت الى رجل خارق لادافع عنك
اعذرينى حبيبتى لا ارى الشعر الابيض ولا ارى الهالة السوداء تحت عينيك . . لا اراك الا بقلبي وروحي
والاصدق اراكى حلم عمرى ورفيقة دربى واقسم بالله لك . . لو كان غيرك مكانك لهربت منى . . .
اعترف انى سبب تلك الشعيرات البيض وليس الزمن ان كان هناك اصلا شعيرات بيض فثقى انك خيار الله لي ونوارة حياتى واجمل هدية لي من ربي
ولو كل شعرك ابيض وبلغت من العمر ارذله سأراكى صبية واقدم لك حبى وقلبى على طبق من ذهب كاجمل وارقى تحية وإجلال
فهل لا تستحق زوجاتنا ورفيقات دربنا هذه الكلمات نهديها اياهن لانهن اقمار فضائية لكوكب حياتكنا نستمد منهن النور والحياة والسعادة تبعا لقول سيدنا الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما أكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم )
نقلتها لروعتها بكثير من التغيير مني واتمنى ان يكون المضمون وصل
رائع رائع رائع
حقيقة اجمل من الروعة اخي محمد عصام
لاننا قيللا من نجد حبا مثل هذا بين زوج زوجته مع انه هذا ما يجب ان يكون لانهما حياة وعشرة تجمعهما تحت سقف واحد
نتمنى ان يرى هذه الروعة كل الازواج حتى نرى السعادة في كل بيت
شكرا كثيرا اخي محمد عصام على روائعك التي تدونها بين ارجاء منتدانا
لانها رسالة من زوج ومدح كبير في شيب شعر زوجته التي يراه بعينيه الجميليتن ويتغاضى عنه برؤية المضمون والباطن الذي يكمن في الحب والتضحية والخدمة له ولاولادهما
درس رائع ورسالة قوية وخصوصا انها من الزوج الذي يعترف بشخصية زوجته ويمدحها بهذه الكلمات كرمز للوفاء والاخلاص
شهادة رائعة اخي محمد عصام وموضوع راقي يستحق منا كل التقدير لشخصك الكريم على هذا النقل
دائما وكما انت سيدي مثال للرقي والتميز وستظل كذلك دائما باذن الله وهذا ما نتوقعه وننتظره
يعطيك العافيه اخي محمد عصام على هذا العرض القيم
يا ريت ان يعمل بهذه النصيحة من خلال هذه الرسالة كل الرجال وان يروا بعين صاحب الموضوع زوجاتهم
نتمنى ان نتعلم من هذا المقال الرائع هذا الحب