السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا وحبيبنا وقرّة أعيننا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم
أحبك ....أشتاق إليك ..... أفتقدك ....
كلمات صغيرة ، حروفها قليلة ، معانيها كبيرة ، ولا تأخذ منا وقتاً كبيراً ...
فكم مرة سمعنا تلك الكلمات في حياتنا ؟؟ مئات المرات ... خمسين مرة ... عشرين ...
أو ربما أقل من ذلك ... !
هل فكرنا أن هذه الكلمات هي الغذاء الروحي لكل إنسان وإنسانة يعيشان على وجه البسيطة !!
أنت أيها الأب : وأبدأ بك أولاً لأنك ربّ البيت وحامي العرض ...
كم مرة قلتها لزوجتك ؟ مرة في اليوم ... أو مرة في الأسبوع .. وربما أكثر ..!
كم مرة سمعها أطفالك منك ؟ أكثر مما سمعوا كلمات الشتائم والإهانات ...؟
ستقول لن يستقيم بهم الحال إلا بتلك الطريقة ... وهل يستقيم حال المرء إلا بالكلمة الطيبة ؟!
فنبيك المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول : ( الكلمة الطيبة صدقة )
فهل تبخل بها على أحبّ الناس إليك وتعطيها للغرباء ...!
وأنت أيتها الأم : أقولها لك لأنك أنت المسؤولة الأولى عن إدارة المنزل وتسيير المركب ،
متى خاطبت زوجك بكلمات كهذه ؟ في يوم العطلة .. أم في أعياد الميلاد .. أم في المناسبات ..
وكم مرة سمعها أبناؤك منك ؟ هل تعادل كلمات الشتائم أم أنها أكثر بقليل ..؟!
وربما كانت العصا أجدر بالكلام وهي سيدة الكلمة ...!!
أحبابي : لم أقصد الأذى لأحد منكما .. فكلماتي أوجعت قلبي قبل أن أبثها لكما ....
ولكن قلت ربما إن تحدثنا بهذه الأمور المهمة في حياتنا فلربما نصل معاً إلى بر السلامة .
فهذه الكلمات إلى كل أب وأم منحهما الله طفلاً بريئاً كالزهرة ، أو طفلة كالجوهرة المكنونة ..
أختي الفاضلة : خذي بيد طفلتك وقدمي لها الحب والحنان ...ليس فقط طفلتك بل أيضاً طفلك ..
وأتكلم بالذات عن طفلتك لأنها بطبيعتها الأنثوية مرهفة الإحساس والمشاعر ..
فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما قبّل أحد سبطيه إما الحسن أو الحسين ورآه أحد الأعراب
ويدعى الأقرع فقال : أتقبّلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبّلتُ واحداً منهم !!
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .
وعندما يحدثك أبناؤك فلا تنشغل عنهم بمشاهدة التلفاز .. وشاركهم بوجبة الغداء ولو مرة في الأسبوع .... أشعرهم باهتمامك كأن تسأل عن دراستهم ودرجاتهم في الامتحان .. ويا حبذا لو تشاركهم بإحدى هواياتهم .. واحرص على الدخول إلى غرفة نومهم ... واهمس كلمة الحب في أذنهم قبل النوم .
والآن أحبائي : هل نتحدث عن همسات الحب والحنان التي يجب على الزوجين أن يتبادلاها ؟؟
لا ، لن أتطرق إلى ذلك فيكفي أن أقول : لماذا لا نلبي حاجات من حولنا عاطفياً ونفسياً ؟؟
فابتسامة منك تستطيع أن تجلب السعادة لمن حولك ... كما أنك تعني العالم بالنسبة لهذا الإنسان الذي اختارك شريكاً لحياته .. فلا تحرميه من قربك ... دائماً تذكري الكلمات الجميلة التي يقولها لك .... ودائماً أخبريه بما تشعرين نحوه وأنك تفتقديه عندما يغيب عنك .. وانسي الملاحظات العنيفة منه ....
فربما عندها يشعر بأنك تهتمين لأمره ... وتغيرين مرسم حياته نحو الأفضل ....
فخذوا وقتكم لتعيشوا في الحب والسعادة .. فليس في الدنيا أجمل من حبيبين في رضا الله ..
وانظروا إلى قدوتنا وحبيبنا نبيّ الرحمة عندما سأله عمرو بن العاص يوماً وهو عائد من إحدى الغزوات قائلاً : يا رسول الله : أي الناس أحبّ إليك ؟ وكان يظن أنه سيقول له أنت ... فأجابه الحبيب : عائشة .
فقال له : أقصد من الرجال ... فأجابه الكريم : أبوها . ولم يقل أبا بكر وذلك إظهاراً لحبه الشديد لها .. فهل رأيت ملكاً عظيماً أو قائداً يعترف بذلك الحب العظيم أمام الناس ، هذا هو الحب الصادق والطاهر .
في النهاية أحبّتي : نرجو أن نكون قد وفّقنا لإيصال الفكرة بقلمي المتواضع ....ولا يسعني إلا أن أتمنى السعادة لجميع الأزواج ..... وأسأل الله أن يصلح أحوالهم ويهديهم إلى طريق الصواب . *********************
نعم عزيزتي سر السحاب نجد ان بعض الكلمات
قليلة الحروف لكنها تقيلة المعاني والمغزى
دات دلالة قوية لها مفعول جد مؤثر خصوصا
بين الازواج حيث تعطي الشحنة الكافية للاستمرارية
والتقارب
ما شاء الله عليك عزيزتي سر السحاب وعلى
اختياراتك القيمة التي ننتظرها دائما
مزيدا من هذا التواصل وفي انتظار القادم