حازت الكاتبة السورية المنفية سمر يزبك على جائزة بنتر الدولية للشجاعة الأدبية للكتاب التي يمنحها نادي القلم الدولي. وتمنح هذه الجائزة سنويا لكاتب يتعرض للاضطهاد بسبب معتقداته وذلك عملا بكلمة للكاتب المسرحي البريطاني الراحل هارولد بنتر لدى تسلمه جائزة نوبل والتي تحدث فيها عن إلقاء “نظرة ثابتة لا تتزعزع على العالم”.
ويذكر أن يزبك كانت قد أجبرت على الإقامة في المنفى أواخر العام الماضي بسبب الصدامات المتكررة مع أجهزة أمن الدولة على خلفية كتابها ”إمرأة في تقاطع النيران” والذي يتناول المراحل الأولى من الانتفاضة السورية.
واعتبرت يزبك في حوار لها مع رويترز أن الجائزة تكريم للثورة السورية وقالت “أنها ليست سياسية ولا تريد أن تقوم بدور سياسي”، وأضافت “أنها كاتبة وأنها مع الثورة وأنها جزء منها ولذلك فهي تدافع عنها.”
وصدر لسمر يزبك مجموعة من الروايات والمجموعات القصصية ومن أشهرها رواية “الصلصال” و”رائحة القرفة”، اقتحمت يزبك من خلالها الحجرات السرية وروت عن التصدع الإنساني وعن أحوال الاغتصاب والخراب والوحشية، كما تناولت المؤسسة العسكرية في المجتمعات العقائدية والشمولية وأشارت بالترميز إلى شخصيات نافذة بالمجتمع السوري.