محمد بو عزيزي : أشعل النار في نفسه... فأشتعلت تونس
انفجر فيض الغضب العربي مؤخرا ممثلاً بالشعب التونسي الشقيق لينهي ظلم الفساد في تونس الخضراء وليثأر للوطن من الدكتاتورية التي حكمت البلاد والعباد لسنوات عجاف تجاوزت الثلاث و العشرين ..... وحانت الساعة ليرفع اسم الله تعالى
(( الله اكبر ... الله اكبر )) على الظالمين .... الذين جعلوا أفضل خلق الله تعالى العرب أضحوكة الزمان و يتحسرون على لقمة العيش الكريمة .. وهم أهل الخير و النِعم
وما حصل في تونس الخضراء في يوم الجمعة المباركة من أسبوعين وقيام ثوار الثأر بثورة الخبز.... لمشرف ويستحق من كل الشعوب المظلومة والمقهورة بقهر ظلم الحكام الجائرين عملاء بنو صهيون في الغرب الكافر...
فقبل أيام من هذه الانتفاضة المباركة تعرض مواطن تونسي يجر عربة نقل البضائع يبيع عليها بعض الخضار في شوارع تونس العاصمة إلى الضرب المبرح من قبل الأجهزة الأمنية الخاصة وكذلك مصادرة عربته مصدر رزقه بحجة انه يعرض جمالية شوارع العاصمة بعربته إلى التشويه وبعد الضرب والمصادرة تقدم المواطن بشكوى للقضاء التونسي مفادها انه تعرض للضرب والشتم والبصق من طرف شرطية امرأة وهو يجر عربته التي ينقل فيها البضائع ليعيش هو وأسرته ولسان حاله يسأل هل العمل بشرف يعرضه للضرب و الإهانة وهل الجوع ؟؟؟؟؟؟ والبحث عن الخبز اصبح جريمة في عهد الرئيس التونسي ....
ولكن الابواب صدت في وجهه ومنع من مقابلة اي مسئول
فما كان من هذا المواطن لعلمه بإن القضاء التونسي خاضع للرئيس المخلوع إلا أن يذهب في اليوم التالي الى مكان تعرضه للضرب و الإهانة ليسكب البنزين على نفسه ويحرقها
وعم الخبر كل تونس و تحركت الجموع الشعبية من لحظتها لتضع نقاط الثأر لحياة التوانسة جميعا ً على حروف الكرامة المغتصبة من سنين وليعبر الشعب التونسي عن أروع الملاحم البطولية التي جسدت المعنى الحقيقي للقصاص من الظلام والخونة
هذه صورة زيارة الرئيس المخلوع للشهيد قبل موته
هكذا كان كل ما حصل من أحداث تاريخية وثورة مباركة..... كان سببه موت روح واحدة طلبت العيش الكريم
وقبل إشعال النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي بوزيد التونسية في 17 ديسمبر 2010، كتب محمد بوعزيزي على موقع «فيسبوك» رسالة وداع إلى أمّه:
«مسافر يا أمي، سامحني، ما يفيد ملام، ضايع في طريق ما هو بإيديا، سامحني كان (إن كنت) عصيت كلام أمي. لومي على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع. يزّي (كثيرا) ما بكيت وما سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس. أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح، مسافر ونسأل زعمة السفر باش (أن) ينسّي».
وبهذا اصبح طارق بوعزيزي الملقب بـ محمد بوعزيزي الشهيد والبطل وقائد الثورة التونسية
و أول الغيث قطرة وإذا أمطرت في بلاد.. فبشر باقي البلاد
ما شاء الله اختي جوهرة على هذا العرض القيم والتعريف ببطل انتفاضة تونس الذي كان انتحاره انطلاق الانتفاضة ونجاحها
نتمنى له الرحمة والمغفرة
شكرا على هذا العرض والتواصل
ما شاء الله عليك اختي جوهرة على تقديم كل الاخبار السياسية الراهنة
والحمد لله ان موت هذا الشاب الشهيد لم تكن عبثا واعطت نتيجة مشرفة للشعب التونسي الشقيق الذي نتمنى له كل التوفيق في اختيار من سيحكمه هذه الفترة القادمة ويكون قد المسؤولية
كانت ثورة البوعزيزي ضد الزمان والمكان
وفتحت الطريق للثورة ضدالنظام وجبروت إنسان
هكذا كانت حالة التمرد على الوقع الإجتماعي في
بلد إنعدمت فيه روح المسؤولية وبلغت الإحتقان
فكانت الثورة وكانت الإنتفاضة ونتمنى الإستقرار
للشقيقة تونس والحرية والسلام في ظل نظام آمن
مشكورة عزيزتي جوهرة على هذه المتابعة من قلب
الحدث
والان يمكننا ان نقول ان محمد بوعزيزي هو شرارة انتفاظة العرب لان انتفاظة تونس بدأت تنال من كل العرب بدءا من مصر والان في البحرين واليمن وليبيا والبقية في الطريق
نتمنى الا تحمل معها عدة خسائر
شكرا اختي جوهرة على اعطاء هذا الشهيد المناظل حقه في المروج ليبقى التاريخ شاهدا على بطولته وتضحيته