في القرأن قوله تعالى (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
هل كل شيء خلقه الله لابد ان يكون له زوج ؟
الاجابة نعم ..... ....وقبل عرض الادلة الشرعية و العلمية على ذلك أضع بين يديك تعريف كلمة "زوجين" من معاجم اللغة وهى كل ما يقترن بأخر مضاد له أو مشابهة له ....و اليك الادلة على أن لكل شىء زوجين :
الدليل الشرعى .....هو قول الله تعالى (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ).....
أما الدليل العلمى ....هو معادلات أحد الفيزيائين الإنجليز – واسمه ديراك Dirak - التى أثبتت لكل ما هو مادى يقترن بنقيض أو قرين _المادة و نقيض المادة _حيث قام بأبحاث على معادلات الالكترونات، والالكترونات كما نعلم هي الجسيمات السالبة الشحنة التي تدور حول نواة الذرة، وفي أثناء قيامه بهذه الأبحاث اكتشف أن المعادلات لها حلين وليس حل واحد. وأي واحد منا تعامل مع معادلات الدرجة الثانية يستطيع أن يدرك بسهولة هذا الموقف.
فمعادلات الدرجة الثانية تحتوي على مربع كمية مجهولة، والكمية المربعة دائما موجبة، فحاصل ضرب 2x2 يعطى 4 كذلك حاصل ضرب 2-2x- يعطى أيضا نفس النتيجة. ومعنى ذلك أن الجذر التربيعي لــ 4 هو أما 2 أو - 2. وقد كانت معادلات ديراك أكثر تعقيدا من هذا المثال ولكن المبدأ هو نفسه، فقد حصل على مجموعتين من المعادلات إحداهما للاكترونات السالبة الشحنة والأخرى لجسم مجهول ذو شحنة موجبة.
وقد قام ديراك ببعض المحاولات الغير ناجحة لتفسير سر هذا الجسيم المجهول، فقد كان يؤمن بوجوده، ولكن الفيزيائيين تجاهلوا بعد ذلك فكرة وجود جسيم موجب الشحنة ممكن أن يكون قرينا للالكترونات تماما كما يتجاهل المهندس الذي يتعامل مع معادلات الدرجة الثانية الحلول التي تعطى أطوالا أو كتلا سالبة.
وبعد عدة سنوات من أعمال ديراك النظرية وفي أوائل الثلاثينات اكتشفت أثار هذا الجسيم المجهول في جهاز يسمى بغرفة الضباب (cloud chambre)، وعند دراسة تأثير المجال المغناطيسي على هذه الآثار اكتشف أن كتلة ذلك الجسيم تساوي كتلة الالكترون وانه يحمل شحنة موجبة ومساوية لشحنة الالكترون وعندئذ سمى هذا الجسيم بقرين الالكترون (Antielectron) أو بالبوزيترون (Positron) ومن ثم بدأ البحث عن قرائن الجسيمات الأخرى فمعنى وجود قرين للالكترون وجود قرائن للجسيمات الأخرى، وفعلا بدأ اكتشاف هذه القرائن الواحد يلي الآخر وبدأ تقسيمها إلى أنواع لن ندخل في تفاصيلها وسوف نكتفي بذكر نتيجتها النهائية وهي وجود قرين لكل جسيم بل ولكل جسم.
وهذه الظاهرة العجيبة من التضاد والتزاوج التي تسود الكونَ كلَّهُ حملت العلماءَ عل الاعتقاد بوجود نقيضٍ للمادة، ومن ثمّةَ أخذ الكثير منهم يَميل إلى القول بأنَّ الكونَ مُكَوَّنٌ من المادّة ونقيض المادّة.
ومعنى هذا أنَّ التناقض في المادّة يبدأ من الأساس، فهناك بروتون، وبروتون مضاد، وإلكترون وإلكترون مضادّ.وإذا كانت المادة ظاهرةً للعيان وَمُشِعَّةً أَو مضيئةً، فإن المادّة عل النقيض مظلمةً، لا تُمْكِنُ رؤيتُها، ومع ذلك فإنَّها في اعتقادهم هي المكوِّنة لمُعْظَمِ الكون، إذْ تبلُغُ فيما يظهر نحو(90%) من كُتلته، وتنتشر في كل مكانٍ، تتخلَّلُ المجرّات، وَتَشُدُّها إلى بعضها، ولولاها لأفلتت المجرَّات من مداراتها وتناثرت في الفضاء، وانْهَدَمَ الكون لأن بعض المجرَّات يَنطلق بسرعة مُدْهشة تَقْرُبُ من سرعة الضوء أحياناً.
جَنَّدَ فريقٌ من علماء فيزياء الذّرّة نفسه للتحقُّق من هذا الفرض، فأخذوا يُجْرُونَ التجارب تِلْوَ التجارب لإنتاج المادّة المضادّة إلى أَنْ تَمَكَّنُوا من إِنتاج ذَرَّةٍ من الهيدروجين المُضادّ، فباتوا بذلك على يقين من وجود المادّة المضادة....
وصدق الله العظيم حين قال {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ} [يس:36]. وكلمة (الأزواج) جمع، وتحدد الآية وجودها في أنفسنا، وفيما تنبت الأرض، وفيما لا نعلم.
أما الأولى والثانية فنعلم ويعلم السابقون وقت نزول القرآن عن زوجية الذكر والأنثى، وأما الثانية التي لم يكن يعلمها السابقون، وعلمناها نحن بفضل التقنيات العلمية الحديثة فهى المادة و نقيضها
وبعد عدة سنوات من أعمال ديراك النظرية وفي أوائل الثلاثينات اكتشفت أثار هذا الجسيم المجهول في جهاز يسمى بغرفة الضباب (cloud chambre)، وعند دراسة تأثير المجال المغناطيسي على هذه الآثار اكتشف أن كتلة ذلك الجسيم تساوي كتلة الالكترون وانه يحمل شحنة موجبة ومساوية لشحنة الالكترون وعندئذ سمى هذا الجسيم بقرين الالكترون (Antielectron) أو بالبوزيترون (Positron) ومن ثم بدأ البحث عن قرائن الجسيمات الأخرى فمعنى وجود قرين للالكترون وجود قرائن للجسيمات الأخرى، وفعلا بدأ اكتشاف هذه القرائن الواحد يلي الآخر وبدأ تقسيمها إلى أنواع لن ندخل في تفاصيلها وسوف نكتفي بذكر نتيجتها النهائية وهي وجود قرين لكل جسيم بل ولكل جسم.
ما اعضم كتاب الله الذي لم يترك لا كبيرة ولا صغيرة الا ووضحها
وما زال العلم الحديث يكتشف هذا يوما بعد يوم
فالموضوع وضح بشكل كبير كلام الله كما جاء في كتابه الحكيم واكده من خلال الاعجاز العلمي
وخصوصا ما جاء في الا قتباس