أثبتت دراسة علمية حديثة أن الرضاعة الطبيعية خاصةً لمن يتمها لمدة ستة أشهر فأكثر لا تؤدي إلي السمنة وترهل الجسم, بل علي العكس تقي كلا من الأم والرضيع من الإصابة بالسمنة وأمراض كثيرة أخري, حيث تستهلك الرضاعة الطبيعية500 سعر حراري يومياً.
وأكد الدكتور عمرو مطر رئيس الجمعية المصرية للتغذية الطبية، أن الفطام السريع وامتناع الأمهات عن إرضاع أولادهن من البداية خوفاً من الزيادة في الوزن لا يعد الحل لعلاج السمنة المصاحبة للرضاعة الطبيعية, فالسمنة مرض ممكن التغلب عليه في أي وقت, بينما الرضاعة الطبيعية لا يمكن تعويضها في أي وقت آخر من عمر الرضيع, فلبن الأم يحتوي علي أكثر من100 عنصر لا توجد في الألبان الصناعية.
وينصح للوقاية من زيادة الوزن المصاحبة للرضاعة بالعودة إلي العمل خلال 6 اشهر مع إتباع نظام غذائي مدروس لخفض الوزن تدريجياً دون التأثير علي الرضاعة وممارسة رياضة متوسطة لمدة نصف ساعة يومياًً.
الرضاعة الطبيعية توسع المدارك العقلية لطفلك
أفاد باحثون أمريكيون بأن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يحصلون على علامات أعلى عند البلوغ والالتحاق بالمدارس الثانوية، كما تزداد فرص التحاقهم بالجامعات، مقارنة بنظرائهم الذين تعطيهم أمهاتهم قوارير الحليب الصناعي في طفولتهم.
وأكد الباحثون أن تغذية الأطفال من الثدي خلال مرحلة الطفولة توسع من مداركهم العقلية وصحتهم الذهنية.
وأشارت الدراسة إلى أن الطلاب الذين تمت تغذيتهم بحليب الأم عند الطفولة حازوا على 0.019 نقطة أكثر من أشقائهم الذين شربوا الحليب الصناعي والذين لم تتجاوز نقاطهم الـ 0.014.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إعداد دراسة شملت 126 أخاً وأختاً ينتمون إلى 59 عائلة والاطلاع على مراحل طفولتهم وطريقة تغذيتهم وصولاً إلى التحاقهم بالمدارس الثانوية والجامعات والعلامات التي حصلوا عليها.
يذكر أن الفوائد الصحية والإدراكية للتغذية من الثدي قد تؤدي إلى فوائد تثقيفية هامة للأطفال على المدى البعيد.
الرضاعة الطبيعية تسرع من التئام الجروح
أثبتت دراسة لجمعية العلوم العصبية الأمريكية أن الرضاعة الطبيعية تسرع من التئام الجروح التي تصاب بها الأم بعد الولادة وتخفف من توترها وآلامها إلى جانب ترميم الأنسجة التالفة نتيجة عملية الولادة.
وأظهرت الدراسة أن الأمهات اللاتي ارضعن أطفالهن طبيعياً تحسنت حالتهن الصحية أسرع من الأمهات اللاتي ارضعن أطفالهن لبنا صناعيا.
وتؤكد علي هذه النتائج الدكتورة أمل محمد صفوت اخصائية أمراض النساء والولادة, موضحة أن الرضاعة الطبيعية تعزز الرابطة بين الأم المرضعة ورضيعها من خلال عمليات كيماوية حيوية مرتبطة بالهرمونات, فالمعروف أن الأم بعد أن تضع طفلها ترتفع لديها مستويات هرمون " برولاكتين" المعروف بهرمون الحليب الذي يزيد بدوره عدد الخلايا المناعية الجارية في الدورة الدموية فيسرع من عملية الالتئام, هذا بالإضافة إلي هرمون "اوكسيتوسين" الذي يشجع إفراز الحليب ويقلل مستويات هرمونات التوتر وينشط المناعة ويساعد علي تقوية الرابطة العاطفية بين الأم ورضيعها وينشط القلب ويساعد علي وصول الأكسجين للدم.
وتؤكد الدكتورة أمل علي أن ملامسة الجنين لجلد أمه يحافظ علي درجة حرارته ويساعد علي نقل الكائنات الدقيقة الموجودة علي جلدها إلى جلد الرضيع مما يحميه من الحساسية, إلي جانب أن هذه الملامسة تشعره بالامان والحب والاطمئنان, وهمسات الأم لرضيعها تحفزه علي الاستجابة والارتباط بها عاطفيا وتشعره بالدفء وتشبع الأم بغريزة الأمومة.
وتعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل غذاء للرضيع لأنها تساعد علي نمو خلايا المخ وتحميه من اضطرابات المعدة بالأمعاء وتحافظ علي جهاز المناعة الذي لم يكتمل نموه عند الولادة، فلبن الأم يحتوي علي أحماض دهنية غير موجودة بأي لبن آخر.
الرضاعة الطبيعية كانت ولا زالت وستبقى
اهم شيء بالنسبة للرضيع وخصوصا في شهوره الاولى
وهذا الموضوع زاد من توضيح اهميتها
وكذلك هذه الدراسات التي تعطينا نبدة قيمة عنها
بوركت جهودك غاليتي لؤلؤة على هذا الطرح
وهذا الاختيار الهام وفي انتظار القادم