السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أختي نووور القمر الموضوع القيم والطرح الرائع لظاهرة سيئة تنخر كيان البيوت الإسلامية وتؤثر سلبيا على حياة الطفل مستقبليا و تضر بالأسرة الصغيرة العائلة والأسرة الكبير المجتمع...وهذا الكذب إنما يكتسبه الطفل من داخل الأسرة أولا ثم البيئة التي يتواجد فيها ممن هو أكبر منه...
ويصبح الكذب بالنسبة للطفل كرياضة يتمرن ويتدرب عليها...
أتذكر مقوله شهيرة ل( تاليران) رائد الدبلوماسية ووزير خارجية نابليون قوله:
"لقد منح الإنسان ملكةالكلام من أجل إخفاء ما يفكر فيه"
أردت هنا انه انوه أن الكذب فى مجتمعاتنا الشرقيه غير الكذب فى المجتمعات الغربيه
هو عندهم إخلال بالشرف وعندنا رياضه نمارسها
والشرف عندنا غير الشرف عندهم
فالشرف فى المجتمعات العربيه حيث نقصر الشرف على عرض النساء فقط
ولا ننسى أن أكبر مشكلة تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق كلينتون
وكاد يفقد منصبه بسببها هي أنه كذب عندما نفى وجود أية علاقة بينه وبين
المتدربة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي.
وكان الشعب الأمريكي على استعداد لأن يغفر له هفوته مع هذه الفتاة
لكنه لم يكن مستعدا أن يتقبل رئيسا كاذبا.
بمعنى ان الغرب ينظر للكذب على انه جريمة
لا يهمهم أن رئيسهم على علاقه مع صديقة ولكن يهمهم ان لايكذب عليهم
والعكس عندنا
وأريد ان انوه فقط ان الكذب موروث أسري وأننا فى منازلنا نعلم أبناءنا الكذب
حتى يظن هؤلاء الأطفال أن الكذب شئ عادي
واستغرب من الأب الموجود فى المنزل وعندما يرن هاتف المنزل
يخبر ابنه ان يقول للمتحدث انه غير موجود
واستغرب من الأب الذى ينكر على ابنه انه يدخن
والأب ذاته يرسل منذ الصغر ابنه ليشتري له السجائر
فالطفل بذلك يتولد لديه إحساس بأن الكذب أمر طبيعي وجزء لا يتجزأ من الحياة
ويصبح بذلك الكذب رياضه نمارسها يوميا لإنقاص وزن الصدق
أعود واصل هنا لحقيقة أريد أن أصل لها
أن الكذب شئ بغيض يجب أن لانزرعه فى بيوتنا
بكذبات تافهه تنمو وتُحفر داخل نفوس أولادنا
ويصبح مجتمعنا مجتمع كاذب
ما أصعب هذا المجتمع
شكرا أختي نووور على الاختيار الموفق وفقك الله
تقبلي مروري التواضع
لك مني كل التحايا
أخوك محسن
|